رغم الإلغاء الملكي... المغاربة يتهافتون على الأضاحي والأسعار تشتعل
في خطوة مفاجئة ألهبت الأسواق، عاد الإقبال المكثف على اقتناء الأضاحي ليخالف التوجيه الملكي القاضي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة، بسبب الجفاف الحاد والأزمة الاقتصادية الخانقة. ورغم أن القرار جاء حفاظاً على القطيع الوطني ومراعاة لقدرة المواطنين الشرائية، إلا أن مشاهد الزحام في أسواق الأكباش تكاثرت خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى موجة ارتفاع جديدة في الأسعار.
المواطنون، تحت ذرائع مختلفة، تهافتوا على شراء الأكباش، ما أعاد الأسعار إلى التصاعد بعد انخفاض ملحوظ أعقب الإعلان الملكي. وتحذر أصوات عديدة من أن هذا السلوك قد يعمق أزمة الثروة الحيوانية، ويزيد من هشاشة القطيع الوطني الذي يعاني أصلاً من آثار الجفاف.
في المقابل، اختار عدد من المواطنين حلولاً بديلة، أبرزها شراء اللحوم الحمراء و"دوارة" الخروف، ما ساهم بدوره في ارتفاع أسعار هذه المواد. إذ أكد مهنيون أن أسعار اللحوم ارتفعت بعشرة دراهم، بينما قفزت أسعار "الدوارة" بشكل صادم من 200 درهم إلى ما يقارب 650 درهماً.
وفي تعليق له، شدد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات الأسبق، على ضرورة احترام التوجيه الملكي، مبرزاً أن القرار جاء بناءً على معطيات دقيقة واستشارة شرعية، هدفها درء الضرر عن المواطنين، خصوصاً الفئات محدودة الدخل.
الدرس واضح: حين يعلو صوت الحكمة، يكون التحدي في الإصغاء... فهل استمع الجميع؟