قُبيل الانتخابات .. "برلمان الميزان" يرفع شعار تخليق المشهد السياسي ويدعو لـ"ربط المسؤولية بالمحاسبة"
عقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورته العادية الثانية أمس السبت في مدينة سلا، حيث أكد على أن "تخليق الحياة العامة والممارسة السياسية والعمل الجماعي" يعد عاملاً حاسماً في إعادة الثقة في العمل السياسي وتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين، إلى جانب استعادة المصداقية للمؤسسات المنتخبة.
ترأس الاجتماع عبد الجبار الرشيدي، رئيس المجلس الوطني، بحضور الأمين العام للحزب نزار بركة وأعضاء اللجنة التنفيذية ومجموعة كبيرة من الأعضاء، حيث أشار الرشيدي في كلمته إلى ضرورة الالتزام بتحقيق أهداف تخليق الحياة العامة، مع التركيز على مبادئ الشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
أكد الرشيدي أن حزب الاستقلال يولي أهمية كبرى للقيم في خطابه السياسي، من خلال مواجهة كل أشكال الفساد والانحراف في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، معتبراً أن هذا النهج يعكس مكانة الحزب كفاعل رئيسي في المشهد السياسي المغربي وقوة اقتراحية ذات مصداقية.
كما تطرق إلى الاحتفال بالذكرى الـ51 لوفاة الزعيم علال الفاسي تحت شعار "منظومة القيم عند علال الفاسي"، موضحاً أن هذا الحدث يؤكد ضرورة ربط العمل العام والحزبي بقيم راسخة تحصن المجتمع من الانحرافات وتعزز التماسك الأسري والاجتماعي عبر قيم التعاون والتضامن.
وأشار إلى المصادقة بالإجماع على النظام الداخلي وميثاق الأخلاقيات خلال الدورة السابقة للمجلس الوطني، معتبراً أن الحزب يشهد دينامية جديدة تحت قيادة نزار بركة، بفضل التزام المناضلين والمناضلات بروح نضالية عالية.
وكشف عن قرار القيادة بتنظيم انتخابات اللجنة المركزية في الدورة المقبلة بعد اكتمال تجديد الهياكل الحزبية، لضمان تمثيلية ديمقراطية وفاعلة داخل هذه الهيئة الحيوية.
كما دعا إلى ضرورة إشراك الشباب وتجديد النخب لقيادة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما يضمن تجديد الأدوات ومواكبة التطورات.
وفي ختام كلمته، أشاد بالجهود المتواصلة لأعضاء المجلس الوطني في دعم مبادرات الحزب، مما يعزز حضوره الوطني ويؤهله لمواصلة أدواره التنموية والتاريخية.