في خطوة تستجيب للمخاطر المتصاعدة في الفضاء الرقمي، طالبت النائبة البرلمانية فاطمة خير عن فريق التجمع الوطني للأحرار بتشديد التشريعات المنظمة لوسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على مكافحة الابتزاز الإلكتروني وخطاب الكراهية.
جاءت هذه المطالبة خلال مناقشات لجنة التعليم والاتصال والثقافة بمجلس النواب، حيث أشارت خير إلى أن التطور السريع لاستخدام المنصات الرقمية في المغرب يتطلب تحديثاً عاجلاً للأطر القانونية.
وأكدت أن "أكثر من 80% من المغاربة يستخدمون الإنترنت، بينما يعتمد 70% على تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل يومي"، مما يزيد من ضرورة وجود تشريعات رقابية فعالة.
ولفتت البرلمانية الانتباه إلى تحولات عميقة يشهدها المشهد الرقمي، موضحة أن "ظواهر مثل الصحافة المواطنة والمؤثرين الرقميين تفرض إعادة نظر في آليات المساءلة والمراقبة". كما حذرت من تداعيات الاستخدام المفرط لهذه المنصات، بدءاً من تفكك العلاقات الأسرية وصولاً إلى انتشار الإدمان الرقمي بين الشباب.
على الصعيد النفسي، كشفت خير عن "علاقة واضحة بين الإفراط في استخدام وسائل التواصل وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب"، مشيرة إلى أن المقارنات الاجتماعية التي تفرضها هذه المنصات تؤثر سلباً على الصحة النفسية للمستخدمين.
وبينما أشادت بالجهود الحكومية لتنظيم الفضاء الرقمي، أشارت إلى أن الإطار القانوني الحالي "ما زال في مرحلة التطوير" وغير قادر على مجابهة التحديات المعاصرة. واختتمت مداخلتها بدعوة صريحة إلى "وضع تشريعات متكاملة تحقق التوازن بين حرية التعبير وحماية المستخدمين من المخاطر الرقمية".