الناصري أمام محكمة الاستئناف: تفاصيل جديدة في قضية السيارة الفاخرة والتهم الخطيرة الموجهة إليه

في إطار التحقيقات الجارية، استجوبت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصري، في قضية السيارة الفاخرة "مرسيدس" السوداء التي أثار حولها العديد من التساؤلات المتعلقة بصحة بطاقتها الرمادية.

وخلال الجلسة، أفاد الناصري أن عبد اللطيف.ف، صاحب شركة لبيع وكراء السيارات، صرح أمام الضابطة القضائية أنه لم يبع له سيارة فاخرة، وأن هذه السيارة خرجت من الشركة بألمانيا في يونيو 2014. وأضاف الناصري أنه رغم تأكيد لطيفة رأفت بأنها قد قادت السيارة، إلا أنه نفى هذه الادعاءات، موضحًا أنها كانت قد فسخت عقد زواجها في أبريل من نفس العام.

وأشار الناصري أيضًا إلى أن ابن إبراهيم اجتمع مع كريم عياد من أجل الاتفاق على بيع السيارة الفاخرة، مؤكدًا أنه قد قدم كافة الوثائق المتعلقة بالسيارة إلى الجمارك، بما في ذلك عقود البيع وشهادات التسجيل. وطلب الناصري من المحكمة استدعاء كريم عياد لسماع شهادته في هذه القضية.

كما أكد الناصري أنه يمتلك جميع الوثائق التي تثبت روايته، مشيرًا إلى أنه لا يمكن شراء السيارة دون أن تكون مصحوبة بالبطاقة الرمادية، وأوضح أن الجهة المختصة بحسم هذه القضية هي مركز تسجيل السيارات، لافتًا إلى أن أول استخدام لهذه السيارة كان في يونيو 2014.

وتأتي هذه القضية في ظل الاتهامات الخطيرة التي يواجهها الناصري، والتي تشمل التزوير في محررات رسمية، واستخدام اتفاقات مشبوهة، بموجب الفصلين 354 و356 من القانون الجنائي. كما يُتهم بالتورط في اتفاقات تهدف إلى تصدير المخدرات، بالإضافة إلى محاولة تصدير المخدرات بدون ترخيص، وفقًا لظهير 21 ماي 1974.

علاوة على ذلك، تشمل التهم الموجهة إليه أيضًا النصب، استغلال النفوذ، والضغط على أشخاص لتقديم شهادات كاذبة. كما يواجه جنحًا أخرى تتعلق باستيراد عملات أجنبية بدون تصريح، استنادًا إلى عدة نصوص قانونية قديمة.

لكن، قرر قاضي التحقيق عدم متابعة الناصري بخصوص خرق الأحكام الخاصة بحركة المخدرات داخل الجمارك، بناءً على الفصل 279 مكرر من مدونة الجمارك.