تناولت جريدة الصباح في عددها الأخير تطورات مثيرة في أروقة مجلس جماعة الدار البيضاء، حيث استغربت مصادر من داخل المجلس تصاعد الخلافات بين نواب العمدة، مما أدى إلى اندلاع “حرب خفية” بين بعضهم، خاصة بعد ما وصفته الصحيفة بانقلاب النائب المكلف بالمساحات الخضراء على زميله المفوض له قطاعا الثقافة والرياضة. وأكدت التسريبات الواردة من كواليس مكتب المجلس واللجان التحضيرية لدورة ماي 2025، أن النائب المعروف بلقب “الحصان” وأتباعه غيروا موقفهم من المساندة إلى المعارضة، حيث قاموا بالرفض تارة وبطلب التأجيل تارة أخرى، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع التي تهم مجالي الثقافة والرياضة.
وأرجعت الصحيفة هذا التحول إلى تنافس محتمل بين النائبين على رئاسة عصبة الدار البيضاء لكرة القدم، بالإضافة إلى الصراع الرياضي بين فريقي فتح سباتة والشباب الرياضي، وهو ما أضاف مزيداً من التعقيد للعلاقات بين الأطراف السياسية.
وفي بعد سياسي آخر، أشارت الصحيفة إلى التحركات التي يقوم بها رئيس مقاطعة بنمسيك، الذي يسعى إلى إحداث توتر داخل التحالف الحاكم بالاستفادة من علاقاته مع حزب العدالة والتنمية، ومحاولة استقطاب بعض قوى المعارضة، وهو ما يهدد استقرار المجلس في هذه المرحلة.
كما تناولت الصحيفة في تقريرها غياب النائب المفوض له قطاع الثقافة والرياضة عن الاجتماعات، موضحة أن هذا الغياب قد يكون نتيجة لخلاف حاد نشب بينه وبين نائبة العمدة، حيث تداولت بعض الأوساط أن الخلاف وصل إلى تبادل اتهامات ومحاولة اعتداء جسدي.
هذه الأحداث، وفقاً لجريدة الصباح، تعكس توترات قد تؤثر بشكل كبير على سير دورة ماي 2025 وعلى مشاريع مهمة مثل التحضيرات لبطولات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما دفع العمدة إلى طلب تدخل قيادات الأحزاب المشكلة للتحالف من أجل الحفاظ على استقرار المجلس.
