هل سيحضر الرميد لمؤتمر "البيجيدي"؟.. الوزير السابق يُجيب

في أول رد فعل علني حول غيابه المرتقب عن المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، أعلن مصطفى الرميد، وزير العدل الأسبق والقيادي البارز سابقًا في الحزب، انفصاله التام عن الحياة السياسية والحزبية. وجاء تصريح الرميد خلال ندوة نظمتها كلية الاقتصاد والتدبير ببني ملال أمس الخميس، حيث قال: "أعتز بمسيرتي في حزب العدالة والتنمية، لكن تلك المرحلة انتهت.. أنا الآن في وضعية استرخاء ولم أعد معنيًا لا بالحزب ولا بمؤتمره ولا بأي نشاط سياسي".

وأكد الرميد، الذي شغل مناصب وزارية وحزبية رفيعة، تحوله إلى "مواطن عادي" بعيدًا عن دائرة الضوء السياسي، معتبرًا أن الفاعلين الحقيقيين اليوم هم أشخاص مثل عزيز أخنوش أو عبد الإله بنكيران، بينما هو "خارج هذا السياق تمامًا". ولم يخفِ تأثره بوضعه الصحي، حيث صرح: "خرجت من تجربتين مع مرض السرطان.. دعوا لي فرصة الاستراحة"، في إشارة واضحة إلى رفضه العودة إلى العمل الحزبي الذي وصفه بـ"المجهد بدنياً ونفسياً".

ويأتي هذا الإعلان في وقت يستعد فيه حزب العدالة والتنمية لعقد مؤتمره الوطني التاسع يومي 26 و27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة، في محطة تنظيمية حاسمة للحزب الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل وضعه الجديد كقوة معارضة بعد سنوات من المشاركة في الحكومة. ويُعتبر غياب شخصية بارزة مثل الرميد عن هذا الموعد الحزبي المهم مؤشرًا إضافيًا على تحولات عميقة يعيشها الحزب الإسلامي في مرحلته الراهنة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. عبداللطيف يقول

    كما يقال ” مول المليح باع وراح”. النقاهة او تغيير الإتجاه للآخرين لمناصبة دسمة.انها الحياة .