دي ميستورا يناقش مستجدات قضية الصحراء المغربية في سلوفينيا قبيل إحاطته أمام مجلس الأمن

أجرى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، مساء أمس الأربعاء، محادثات مع كاتبة الدولة بوزارة الخارجية السلوفينية، ميليتا غابريتش، في العاصمة ليوبليانا، وذلك قبل شهر من إحاطته نصف السنوية المرتقبة في أبريل المقبل أمام مجلس الأمن الدولي.

يأتي هذا الاجتماع في إطار المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في نزاع الصحراء، بهدف بحث آفاق استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه.

وفي تغريدة لها على منصة "X" (تويتر سابقًا)، قالت ميليتا غابريتش إن اللقاء مع المبعوث الأممي تناول مستجدات النزاع في الصحراء، مؤكدة أن "سلوفينيا، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، تدعم الجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع"، مشددة على أهمية "استمرار المسار الأممي في ظل التحديات الراهنة التي تعيق تقدم العملية السياسية".

ويسعى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من خلال هذا التحرك إلى تجاوز حالة "الستاتيكو" التي تطبع المسار الأممي منذ توليه إدارة الملف المعقد. كما يأتي اللقاء في وقت تشارف فيه مهلة الستة أشهر التي حددها دي ميستورا لإحراز تقدم في الملف أو تقديم استقالته، في ظل الجمود السياسي الذي يهيمن على مسار التسوية.

ورغم أن الإحاطة الأخيرة التي قدمها في أكتوبر الماضي تضمنت اقتراحًا مثيرًا للجدل حول "تقسيم الصحراء"، إلا أن الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي لا يزال يتسع، في مقابل توتر العلاقات المغربية الجزائرية، وخرق جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار، واستمرار موريتانيا في التمسك بـ "حيادها الإيجابي".

ويثير غياب الوسيط الأممي الدائم تساؤلات حول مصير وساطته ومدى قدرته على إحداث تحولات جديدة في الملف قبل انتهاء المهلة التي حددها لنفسه، مما يجعل اجتماعه في سلوفينيا محطة رئيسية لفهم طبيعة تحركاته المستقبلية.