جرى صباح اليوم الخميس بمقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالرباط، تسليم السلط بين الوزير السابق خالد أيت الطالب وخلفه أمين الطهراوي، الذي حظي بثقة الملك محمد السادس لتولي هذا المنصب، وذلك ضمن النسخة الثانية من حكومة عزيز أخنوش.
وفي أجواء مليئة بالمشاعر المؤثرة، طغت فيها الدموع والعناق بين موظفي الوزارة، ألقى خالد أيت الطالب كلمة وداع، عبر فيها عن اعتزازه الكبير بفترة العمل التي قضاها مع أطر الوزارة، قائلا: “أنا فخور بالعمل معكم طوال هذه السنوات، فالخلود لله، وهذا أمره، ولكن يجب أن تستمر مسيرة العمل”.
وبعدما هنأ أمين الطهراوي بنيله الثقة الملكية، أكد أيت الطالب أنه كان فخورا بالعمل تحت قيادة الملك محمد السادس، خاصة خلال المراحل الحاسمة التي نجح فيها الفريق الوزاري الذي كان يقوده في تجاوز تحديات كبيرة. وخاطب الموظفين قائلا: “يجب أن تكونوا فخورين بأنفسكم لأنكم تمكنتم من تجاوز عقبات صعبة، مثل إدارة أزمة الجائحة، وزلزال الحوز، والإشراف على الورش الملكي للحماية الاجتماعية، الذي شكل ثورة في المنظومة الصحية.”
وتابع قائلا: “أطلب منكم الصفح إن كنت قد تعاملت بصرامة أو قصّرت في حق أحدكم، فقد كان ذلك بدافع المصلحة العامة، ولضمان نجاح الورش الملكي للحماية الاجتماعية والسير به في مساره الصحيح.” وأوصى خلفه، أمين الطهراوي، بأن الوزارة تزخر بالعديد من الكفاءات التي تستحق التقدير والاعتراف بمجهوداتها.