ساكنة طاطا يطلقون صرخات استغاثة بسبب قلة الطعام والماء

يعيش سكان إقليم طاطا، خاصة بعض القرى التي لم يصلها نصيبها من التنمية، ظروفا صعبة منذ الأيام الأولى للفيضان، إذ جرفت مجموعة من الطرق والبنيات التحتية، ما حول عددا من المناطق إلى جزر معزولة.

وحسب "الصباح" فقط اطلعت الصحيفة على نداءات السكان، الذين أطلقوا صرخة للمسؤولين، من أجل مساعدتهم على إصلاح ما دمرته الفيضانات، سواء تعلق الأمر بالطرق، أو بعيون الماء التي يستخدمونها في التزود بهذه المادة الحيوية.

ومن الأمثلة على معاناة ضحايا الفيضانات، ما يعيشه سكان دوار أيكو بجماعة تكزميرت، الذين دمرت الصخور التي حملتها السيول واحتهم، التي ينتفعون منها، سواء تعلق الأمر بزراعة النخيل، أو غيرها من المزروعات والخضروات، والتي حولتها السيول إلى منطقة جرداء، بسبب الصخور الكبيرة التي حملتها السيول إليها.

وأدت السيول إلى تدمير البنية التحتية للري والتزود بالماء الشروب، علما أن السكان كانوا يتوفرون على مكان يجتمع فيه الماء، ويتم من خلاله توزيع الموارد بشكل تشاركي.

وبعدما دمرت السيول بنية السقي، أصبح الماء يجري في الوادي دون استغلاله، كما أن مجموعة من السكان وجدوا مشاكل كبيرة في التزود بماء الشرب، بسبب الخراب الذي حل بعدد من الدواوير.

وعلى صعيد آخر، سجلت طاطا في الأيام الأخيرة، شحا في المواد الغذائية، سواء تعلق الأمر بالخضر والفواكه، أو بمواد البقالة وغيرها، إذ أن خوف الموردين من تداعيات الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة، وانقطاع الطرق، أوقف حركة السلع نحو المدينة، ما رفع الأسعار بشكل جنوني.

وتعود الحياة إلى طاطا بشكل تدريجي، إذ كانت الجهود في البداية منكبة على إنقاذ الأرواح، وانتشال الجثث، وفك العزلة عن مركز المدينة، في حين أن الجماعات القروية ستأتي بعد ذلك.

وبما أن مجموعة من الدواوير والقرى لا توجد بها شبكة ربط بالماء الصالح للشرب من قبل المكتب الوطني للماء والكهرباء، فإن عمليات الإصلاح ستأخذ وقتا، عكس المناطق التي يوجد فيها المكتب الوطني، الذي تربطه مع السلطات التزامات بالإسراع إلى إصلاح الأعطاب، في حين أن تلك المناطق ستتكلف بها الجماعات الترابية، التي ستساعدها في إعادة بناء شبكات الري والطرق.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.