أعلنت المعارضة في المجلس الجماعي لمكناس رسمياً عن بدء إجراءات عزل الرئيس جواد بحاجي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وفقاً لما كشفه الحزب الاشتراكي الموحد في بيان صادر عنه.
وأكد الحزب الاشتراكي الموحد، في بيان حصلت "بلبريس" على نسخة منه، أن مستشاريه سيواصلون من موقع المعارضة مهمتهم في "فضح الفاسدين والدفاع المستمر عن مصالح الساكنة"، مشددين على رفضهم القاطع للتحالف مع من وصفوهم بـ"رموز الفساد" في مدينة مكناس.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مرور ثلاث سنوات من "الجمود التنموي" الذي يعيشه سكان المدينة، ما أدى إلى تصاعد السخط الشعبي وتراجع الثقة في العملية السياسية.
وأعرب الحزب الاشتراكي الموحد عن قلقه البالغ إزاء "الوضع الكارثي" في المدينة، معتبراً أن "لوبيات" الفساد التي ترسخت في جماعة مكناس لسنوات طويلة ساهمت بشكل كبير في تفاقم الأوضاع.
وفي الوقت ذاته، أشاد الحزب بمبادرة عزل الرئيس بحاجي واعتبرها خطوة إيجابية نحو التغيير، محملاً في الوقت نفسه المسؤولية السياسية لمكونات الأغلبية في المجلس، التي وصف ترددها وسوء قراراتها بأنها عوامل أسهمت في تعقيد الوضع.
كما نبه الحزب إلى "ضعف" سلطات المراقبة الإدارية خلال نصف الولاية الانتخابية، مشيراً إلى عدم التفاعل الجاد مع عشرات المخالفات التي أثارها مستشاروه في مجلس جماعة مكناس، سواء من خلال صلاحيات المجلس أو عبر المراسلات والأسئلة الكتابية المسجلة في محاضر المجلس.