السفيرة الأمريكية بالجزائر تؤكد وساطة واشنطن في "حلحلة" أزمة الرباط والجزائر

آبدت إليزابيث مور أوبين، السفيرة الأمريكية في الجزائر، موقفاً واضحاً في حوار أجرته مع جريدة "لاباتري نيوز" الجزائرية بخصوص العلاقات الأمريكية المغربية وتأثيراتها على العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر.

فيما يتعلق بمنح الولايات المتحدة تراخيص للمغرب لشراء معدات عسكرية مثل صواريخ JAVELIN ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS، أشارت إليزابيث مور أوبين إلى أن الولايات المتحدة تعتبر صديقة لكلا البلدين، الجزائر والمغرب، وأنها تأمل في أن تتطور العلاقات بينهما لتصبح صداقة حقيقية في المستقبل. كما أكدت أنه لا توجد نية من جانب الولايات المتحدة في إثارة نزاع بين البلدين.

بالنسبة لوجود مبادرة أمريكية لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب وفعاليتها، أكدت السفيرة الأمريكية أنها لم تنفِ وجود مبادرة في هذا الصدد.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين يتحاورون مع مسؤولين من كلا البلدين، معبرة عن أملها في أن يتمكن الجزائريون والمغاربة من التفاهم والتعايش كجيران وأصدقاء، مع التركيز على إيجاد حلول للقضايا المشتركة بينهما.

تصريحات جديدة للسفيرة الأمريكية بالجزائر حول الصحراء، فماذا قالت؟

وأوضحت أوبين، في حديث لوسائل إعلام جزائرية، أن الجزائر والولايات المتحدة تتفقان على ضرورة منح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا الفرصة للعمل على إيجاد حل سياسي للنزاع.
وشددت السفيرة الأمريكية على أن النزاع قد استمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية، 47 عامًا، دون أن يكون هناك أي طريق للمضي قدمًا.
وأشارت أوبين إلى أن بلادها تدعم تطلعات الأمم المتحدة لتسوية عادلة وواقعية لهذا الملف، مؤكدة على دعم الولايات المتحدة المتجدد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها "ذات مصداقية وواقعية".

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد شددت في أكثر من مناسبة على أن موقفها بخصوص النزاع حول الصحراء لم يتغير، وأنه قائم على دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع، ودعم مهمة دي ميستورا لاستئناف العملية السياسية.

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قررت اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء وذلك في قرار وقعته إدارة الرئيس ترامب في ديسمبر 2020.