كشفت مصادر متطابقة، أن مجموعة من ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية أعلنت انشقاقها عن ما يسمى بجيش بن بطوش، احتجاجاً على الفساد المستشري في ما وصفوه بـ"المؤسسة العسكرية".
وأفادت المصادر بأن هؤلاء المقاتلين قاموا بتسليم سياراتهم العسكرية القديمة والمهترئة إلى قيادة الجبهة، مؤكدين تمردهم ضد القيادة بسبب الإهمال والتجويع الذي يعانون منه منذ سنوات.
كما أشارت المصادر إلى أن عائلات هؤلاء المقاتلين تعاني أيضاً من نقص المؤونة التي يتلقونها، بالإضافة إلى غياب أبنائهم الذين يقيمون في المناطق العسكرية دون أي دعم.
ومن المتوقع أن يتدخل الجيش الجزائري مجددا، من أجل طي الأزمة، إلا أن هذه المرحلة تبدو وكأنها حاسمة في مسار ميليشيات الرابوني، لاسيما أن من قاموا بتقديم استقالتهم هم كثرة وينتمون لقبائل لها قيمتها الرمزية في مخيمات تندوف.
وحسب المصاد نفسها ، فقيادة البوليساريو ما زالت تنتظر تدخل الجيش الجزائري لقمع عناصر هذه التمردات والانشقاقات قبل فوات الاوان.