فضيحة جديدة..قيادي بالبوليساريو يتسلل لقمة إفريقية بوساطة جزائرية (صور)

في خطوة اعتبرها مراقبون تكراراً لسيناريوهات سابقة، أقحم النظام الجزائري، عبر أحزابه الموالية، أحد قياديي الجبهة الانفصالية في أشغال الجلسة الافتتاحية لقمة الأحزاب السياسية الإفريقية، التي احتضنها مركز المؤتمرات بالعاصمة الغانية أكرا، أمس الثلاثاء، وتستمر إلى غاية 14 غشت الجاري.

القيادي المعني هو عبد القادر الطالب عمر، الذي يشغل منصب ما يسمى بـ”وزير التعليم” في “البوليساريو” و”سفيرها” السابق لدى الجزائر. وقد ظهر إلى جانب مسؤولين حزبيين جزائريين في صورة جماعية وُصفت بأنها “مرتبة بعناية”، لكنها كشفت أكثر مما حاولت إخفاءه.

يافطة تكشف ارتجالية التسلل

التفاصيل أظهرت أن المسؤول الانفصالي حضر متسللاً وسط الوفد الجزائري، إذ وضع أمامه يافطة بالأبيض والأسود تختلف عن باقي يافطات الوفود المشاركة، التي كانت ملونة وتحمل أعلام الدول.

هذا التفاوت البصري فضح غياب أي صفة رسمية، وهو ما أكدته الصور التي نشرتها الأحزاب الجزائرية المشاركة، في وقت امتنعت ما تسمى بـ”وكالة الأنباء الصحراوية” عن نشر هذه اللقطات.

تاريخ من المحاولات الفاشلة

الحادثة أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة خلال الاجتماع التحضيري لقمة “تيكاد” الإفريقية اليابانية في طوكيو العام الماضي، حين حاول أحد الانفصاليين دخول القاعة بجواز سفر جزائري ووضع يافطة أمامه لتضليل المنظمين، قبل أن يُفشل الوفد المغربي هذه المناورة، ما دفع الخارجية اليابانية لتأكيد أنها لم تدعُ هذا الكيان الوهمي.

محاولات يائسة لتجاوز العزلة

منذ تراجع حضورها في المحافل الدولية، خاصة بعد قرار الاتحاد الإفريقي اقتصار المشاركة في القمم الدولية على الدول المعترف بها أممياً، لجأت الجبهة الانفصالية إلى أساليب الالتفاف والتسلل لاستراق صور تذكارية وترويج “انتصارات وهمية” للمحتجزين في تندوف.

لكن هذه المحاولات تصطدم في كل مرة بالواقع الذي رسخه المغرب في أقاليمه الجنوبية، لتظل مجرد “فقاعات سياسية” تعكس صبيانية الأطراف الداعمة، وفي مقدمتها الجزائر، ما يعمق عزلة الكيان الوهمي ويزيد من تآكل مصداقية النظام الجزائري في القارة وخارجها.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات الجزائرية تعكس حالة ارتباك دبلوماسي ورغبة في خلق وهم نفوذ داخل القارة الإفريقية بعد فقدان التأثير في المنتديات الدولية.

ويعتبر هؤلاء أن تكرار هذه السيناريوهات، رغم انكشافها في كل مرة، يكشف عجز الجزائر والجبهة الانفصالية عن تقديم أي مشروع سياسي حقيقي، والاكتفاء بالمناورات الإعلامية التي لا تغير من واقع مغربية الصحراء.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *