كشف سفير المملكة المغربية بتايلاند، عبد الرحيم الرحالي، عن الإجراءات التي قامت بها السفارة لتحرير المغاربة المحتجزين في ميانمار، وقال إن السفارة انطلقت منذ البداية في عمل دؤوب مع مختلف الفاعلين سواء الرسميين أو منظمات المجتمع المدني.
وأوضح سفير المغرب في تصريح لـ”ميدي 1 تي في”، أن طريقة التعامل مع هذا الموضوع شابها الكثير من الحيطة والسرية والحذر، نظرا لخصوصية الوضع السياسي والأمني بتلك المنطقة من جهة، وللحفاظ على سلامة المواطنين المتواجدين بتلك المراكز خصوصا أن البعض منهم قد تعرض للانتقام بمجرد ما علم مشغلوهم بمحاولاتنا للإفراج عنهم.
وأضاف السفير أن السفارة عملت في البداية على حصر لوائح المغاربة المتواجدين هناك بناء على شكايات العائلات، مشيرا إلى أن التواصل كان مستمرا مع بعض الضحايا المتواجدين بتلك المراكز عن طريق “الواتساب” أو عن طريق بعض المنظمات المدنية.
وكشف السفير أن هناك منظمة إنسانية اشتغلت مع السفارة بشكل وثيق وجاد وناجع لحلحلة المشكل، مشيدا بمجهوداتها الجبارة في مساعدة المغاربة المحتجزين دون أداء الفدية.
في مقال سابق: شرطة تايلاند تخلص 6 مغاربة من جحيم ميانمار وهذه مستجدات القضية - صورة
ساعد موظفو مكتب الهجرة في تايلاند ستة مغاربة على العودة إلى المغرب. تم إطلاق سراحهم من قبل عصابة احتيالية في مركز اتصال في ميانمار بعد أن دفعت أسرهم فدية قدرها 300 ألف باهت حوالي 80 الف درهم، وفق ما كشفت وسائل إعلام محلية في تايلاند.
ويأتي إطلاق سراح الضحايا المغاربة الستة في أعقاب إطلاق سراح مواطنين مغربيين آخرين في وقت سابق. دفع أول ضحيتين مبلغ 200 ألف باهت(حوالي 54 الف درهم) فدية لعصابة الاحتيال. وتوجه الاثنان إلى مؤسسة طريق الخروج طلبا للمساعدة في تحرير آخرين، منهم 21 مغربيا على الأقل.
وتم إطلاق سراح الضحايا المغاربة الستة الآخرين الثلاثاء 2 يوليو، بعد دفع 10000 دولار أمريكي لعصابة الاحتيال. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا المبلغ قد تم دفعه بشكل جماعي أو فردي.