بعد أيام من عرض حل وسط يتمثل في سنة سابعة اختيارية، عاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى تأكيد قراراته السابقة بشأن مستقبل تكوين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، مُجددًا رفضه لزيادة مدة التكوين إلى سبع سنوات.
جاء هذا التأكيد في مذكرة وزارية موجهة إلى رؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بخصوص مباريات ولوج السنة الأولى من هذه الكليات برسم السنة الجامعية المقبلة، حيث أشارت المذكرة في باب مدة الدراسة أن الدراسة في هذه الكليات تستغرق مدة ست (06) سنوات تتوج بنيل دبلوم دكتور في الطب، بالنسبة للتكوين في الطب أو دبلوم دكتور في الصيدلة بالنسبة للتكوين في الصيدلة و دبلوم دكتور في طب الأسنان بالنسبة للتكوين في طب الأسنان.
وكانت هذه النقطة المتعلقة بتقليص سنوات التكوين بكليات الطب والصيدلة من سبع سنوات إلى ستة، من بين أكثر النقاط التي عارضها الطلبة وقادتهم إلى مقاطعة الدراسة لأشهر وزاد إصرار وزارة التعليم العالي على هذ القرار، تأجيج الاحتقان بالكليات.
يأتي ذلك في وقت حددت فيه وزارة ميراوي تاريخا لإجراء امتحانات الدورة الربيعية، قبل التوصل إلى اتفاق مع الطلبة ينزع عن تكوينهم فتيل الاحتقان، وهو الأمر الذي عبرت مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن استنكارها له.
ووفق ما صرحت به مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة يوم الجمعة 6 يونيو الجاري، فإن الطلبة فوجئوا بهذا القرار الذي وصفوه بـ”القرار الأحادي الذي يرجع الأزمة إلى نقطة الصفر” في خطوة أثارت “الاستياء” من جديد عندهم.
وحددت البرمجة الجديدة لامتحانات الدورة الربيعية الخاصة بشعبة الصيدلة في كل من كلية الطب والصيدلة بمراكش والدار البيضاء بالإضافة إلى برمجة امتحانات شعبة الطب بكلية الطب بالراشيدية، يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري أول أيام الامتحانات، في حين برمجت آخر يوم من امتحانات الموسم، الذي لازال لم يعرف هدوءاً منذ أزيد من 24 شهر، في الثلاثاء 09 يوليوز المقبل.
وأغضبت هذه البرمجة الجديدة طلبة الطب والصيدلة الذين كانوا “على مشارف توقيع محضر اتفاق ينزع عن الأزمة فتيلها الذي طال لأشهر” واعتبرت المصادر ذاتها هذا القرار “ترجمة صريحة لغياب الجدية من طرف الوزارة والحكومة ككل في إيجاد حل للأزمة”.
وأكدت مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أن وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي قد أخل بأحد الشروط الأساسية لقبول العرض الحكومي الذي أجرى الطلبة في الأيام القليلة الماضية اقتراعا بشأنه.