"البام" يراهن على جهة الشرق.. من هم مرشحو الأصالة والمعاصرة لخلافة بعيوي المُطاح به؟
علمت "بلبريس" من مصادر موثوقة أن المنافسة احتدمت بين ثلاثة أسماء بارزة من حزب الأصالة والمعاصرة لخلافة عبد النبي بعيوي في رئاسة مجلس جهة الشرق، وذلك بعد اعتقاله منذ أكثر من 6 أشهر في قضية أثارت ضجة إعلامية كبيرة عُرفت باسم "إسكوبار الصحراء".
ومع اقتراب الموعد النهائي، يستعد والي جهة الشرق لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مكتب مجلس الجهة والدعوة إلى انتخاب رئيس جديد وأعضاء مكتب جدد، وذلك استناداً إلى المادتين 22 و23 من القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات.
ووفقاً للمصادر، فإن الأسماء الثلاثة التي دخلت دائرة المنافسة على هذا المنصب المهم هي: سعيد برنيشي وعزيز مكنيف، وكلاهما مستشاران برلمانيان، بالإضافة إلى محمد بوعرورو.
ومن المقرر أن يعقد أعضاء الحزب اجتماعاً حاسماً يوم السبت المقبل لاختيار المرشح النهائي لخلافة بعيوي. وفي حالة عدم التوصل إلى توافق، ستُحال الأسماء الثلاثة إلى المكتب السياسي للحزب لاتخاذ القرار النهائي وتزكية مرشح واحد.
وفي تطور آخر، بدأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أولى جلسات محاكمة اثنين من الأسماء البارزة في عالم الرياضة والسياسة، وهما سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق. وقد رفضت المحكمة طلب السراح المؤقت للمتهمين وقررت تأجيل النظر في القضية إلى 13 يونيو لإعطاء الوقت الكافي لإعداد الدفاع.
في مقال اخر: المنصوري تُراهن على "نظافة اليد" و "الإشعاع الجماهيري" في اختيار قيادات "البام" الجديدة
قررت فاطمة الزهراء المنصوري ، منسقة الأصالة والمعاصرة، إبعاد المشتبه في تورطهم في الفساد والمتابعين قضائيا، من نيل العضوية في المكتب السياسي، وفق ما أكدته ” الصباح”.
وقالت الصباح إن فاطمة الزهراء المنصوري ستنظر في ملفات المتابعين بشبهات فساد، من قبل المجالس الجهوية للحسابات، ومفتشية الإدارة الترابية لوزارة الداخلية، أو المفتشية المالية، لإبعادهم عن أي مسؤولية حزبية مهما كانت، سواء العضوية في المكتب السياسي، أو رئاسة المنظمات الموازية، أو رئاسة أي لجنة داخلية.
واتخذت المرأة الحديدية في حزب ” الجرار”، هذا القرار رفقة مساعديها المهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي، وثلة من الذين خبروا السياسة في حزب ” الجرار” لأجل ضم الشباب ومنحهم الثقة، وحتى بعض الكهول على أساس أن يتحلوا بنظافة اليد، وأن يكونوا من الذين لديهم إشعاع جماهيري في مناطقهم المحلية، وقدرة على التنافس الانتخابي، وبعضهم سبقت له المشاركة في الانتخابات السابقة، من خلال احتلالهم الرتب الثانية والثالثة والرابعة في لوائح الترشيح، وحصدوا أصواتا ولم تتم متابعتهم من أي جهة كانت.
وكشفت المصادر أن ” حرايفية السياسة” من “البام”، تأكدوا أن المنصوري ترافعت عن أحقية الشباب في تولي المسؤوليات، على غرار ما وقع أثناء انتخاب بنسعيد وأبو الغالي رفقتها في قيادة الحزب، ونجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، مضيفة أنها ستختار لائحة من 17 اسما بينهم قلة لها خبرة في تولي المسؤوليات، لكي ينضافوا إلى 17 اسما آخر من الحائزين على العضوية في المكتب السياسي بالصفة، بينهم وزراء الحزب، وثلاثة رؤساء مجالس جهوية، بعد اعتقال رئيس جهة الشرق وجدة، ورئيسا فريقي البرلمان بالنواب والمستشارين، ورؤساء المنظمات الموازية، واللجان الداخلية والتي تضم قيدومي السياسة.
وعبر بعض قيدومي الحزب في حديثهم إلى ” الصباح” عن تخوفهم من أن تحضر المنصوري لائحة مغلقة من شباب ليست لهم خبرة سياسية، ولا امتداد جماهيري، لأجل التصويت عليهم من قبل المجلس الوطني، بعد غد( السبت)، ما سيؤثر على وضعية الحزب في انتخابات 2026، ويفقده مكانته الانتخابية، فيضيع ” الجرار” في حرث أرض قاحلة بدون حصاد.