بنعبد الله ينتقد حصيلة حكومة أخنوش ويتهم الحكومة بـ"الاستعلاء"
نظم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الثلاثاء بالرباط، ندوة صحفية، لتقييم حصيلة الحكومة ، في عدة مجالات، من بينها المعيشة، وحقوق الإنسان، والقضاء، ورقمنة الإدارة، وتقليص الفوارق المجالية، وغيرها.
ورغم زعم عزيز أخنوش، أن ما تحقق خلال نصف ولايته الحكومية، فاق كل التوقعات والانتظارات، والتي وصفها بـ”الثورة غير المسبوقة للحكومة في البرامج الاجتماعية”، إلا أن رفاق محمد نبيل بن عبد الله، قدموا أرقاما صادمة، تدحض تلك التي قدمها أخنوش داخل قبة البرلمان، خاصة فيما يتعلق بنسب البطالة، والتضخم، والدعم الاجتماعي المباشر، وورش تعميم التغطية الصحية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “نحن تفاعلنا إيجابا، وبشكل بناء، مع حصيلة الحكومة بمجلس النواب، من خلال فريقنا البرلماني، ووقفنا على بعض الإيجابيات، وأبرزنا الكثير من التعثرات والسلبيات الواردة في العمل الحكومي، وذلك بالنظر لدورنا في المعارضة، وهو دور طبيعي”.
وأضاف بنعبد الله، في تصريح صحفي، أنه “اعتبرنا من واجبنا إزاء الحكومة، والرأي العام الوطني، أن نفصل في شأن رأينا لهذه الحصيلة الحكومية، التي رافقها نوع من الاستعلاء، والرضا المفرط، خاصة في الأجوبة المقدمة بمجلس النواب، وكذا المستشارين”.
وأكد الأمين العام لحزب “الكتاب”، على أن هذه الحكومة، “تعتبر نفسها أنها استطاعت تلبية كافة تطلعات الشعب المغربي في سنتين ونصف فقط”. مردفا: “هي حصيلة مبالغ فيها، وهو ما استدعى أن نقف لنبرز عدد من النقاط الأساسية”.
ولفت المتحدث ذاته، أن “مجمل المؤشرات والمعطيات، تبين عجز الحكومة عن مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفشلها في الاستجابة لانتظارات المواطنات والمواطنين في مختلف المجالات، وفي تلبية حاجيات النسيج الاقتصادي الوطني، وغيره”.
ودعا محمد نبيل بنعبد الله، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للتفاعل إيجابا مع الرسالة المفتوحة رقم اثنين، التي وجهها المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية. مشددا على أن حزبه “لا ينوي من وراء هذه الانتقادات، استفزاز الحكومة، وإنما ليكون الرأي العام الوطني شاهدا على ما نتبادله مع الحكومة من آراء، للحصول على أجوبة شافية ومقنعة بالنسبة لواقع الحال”، على حد تعبيره.