بدأنا عام 2019 بالفيديو المحزن -الذي أصبح منتشرًا في شبكات التواصل الإجتماعي- لأحد الشباب المغاربة، يدعى شفيق.
قبض في ليلة الـ31 دجنبر على هذا الشاب، المثلي، الذي "أهين من قبل الشرطة" حسب ما صرح به في مقابلة مع القناة الإسبانية “TVE”، “لقد عاملوني كمجرم ”.
ويقول شفيق ذو (33 عاما)، وهو يخفي وجهه، للقناة الإسبانية، أنه صار يشعر بالخوف في المغرب، وأنه يريد مغادرة البلد الذي يعاقب فيه المثليون بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وفي المقابلة التي أجراها مع البرنامج التلفزيوني الإخباري، للتلفزيون الإسباني في نهاية الأسبوع الماضي، كشف شفيق، “تلقيت تهديدات، والجميع بات يعرف أين أعيش، والآن الجميع يعرف ميولاتي الجنسية كذلك”.
وحسب ما رواه في ذات المقابلة، فقد حدث كل شيء في العام الماضي، حيث كان شفيق قادماً من حفلة في مراكش، ووقع له حادث صغير في الساعة الثانية والنصف صباحاً، وكان وقتها يرتدي زي امرأة (ثوبًا أزرقًا) وقد أوقفته الشرطة.
وفرض عليه أن يذهب للعيش في الرباط، لأنه لا يجرؤ على المغادرة إلى المدينة التي عاش فيها، “أسوأ شيء هو أن العديد من رجال الشرطة التقطوا صوراً لوثيقة هويتي ونشروها على الشبكات”، يقول شفيق.
والآن يخطط شفيق لطلب اللجوء في أوروبا أو كندا، “الشرطة كسرت النافذة وأخذتني بالقوة بينما كان الجميع يصورني.. عاملوني كمجرم، وبعدها اتصل بي أخي وطلب مني الابتعاد عن عائلتي.. وأنا لدي الحق في أن أعيش حياتي كما أريد”.
وقالت القناة الإسبانية، أنه رغم أن السلطات المغربية “فتحت تحقيقاً مع ضباط الشرطة الذين نشروا بياناته”، إلا أنه “لا شيء من هذا سيجعل من الممكن لشفيق أن يتمكن من العيش في سلام مرة أخرى في بلاده”.