المعارضة تسَائل الوزير صديقي عن قرار الدعم الخاص باستيراد الأغنام
وجه إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، بخصوص قرار دعم استيراد الأغنام ، متسائلا عن فحوى هذا القرار.
وذكر السنتيسي في سؤاله أنه “في إطار الاستعداد لعيد الأضحى المبارك، تناول الإعلام الوطني القرار المشترك بين وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية، الذي يقضي بإعادة دعم استيراد الأغنام وفق شروط جديدة. “.
وفي هذا الصدد، تساءل رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى قائلا :”ألا تعتبرون أن مثل هذا القرار كان من المفروض أن يسبقه تقييم لتجربة السنة الفارطة”.
في المقايل تساءل السنتيسي عن مدى تفكير الحكومة في دعم الفلاحين الصغار والكسابة وفق مقاربة تنتصر لتشجيع المنتوج المحلي أكثر من المنتوج المستورد.
يذكر ان القرار الذي أصدرته الحكومة بخصوص دعم استيراد الأغنام من الأسواق الخارجية لسد الخصاص الداخلي، أثار جدلا واسعا في صفوف المهنيين، بسبب ما اعتبروه ارتجالا واضحا طبع مرة أخرى هذا التدبير الذي أصبحت الحكومة تلجأ إليه كلما اشتعلت الأسعار في قطاع اللحوم الحمراء على بعد أشهر معدودة من عيد الأضحى.
وتصل أسعار لحم الأغنام إلى 110 دراهم للكيلوغرام بأسواق الجملة و130 درهما عند الجزار، بسبب خصاص ملحوظ في القطيع الوطني الذي لم يعد يلبي حاجيات السوق الداخلي، الامر الذي دفع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بموافقة من وزارة الاقتصاد والمالية، إلى إعادة فتح الباب أمام المستوردين لجلب 300 ألف رأس من الأغنام موزعة على المستوردين المؤهلين للحصول على المنحة المقدمة من طرف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، وذلك وفقا لمبدأ الأولوية، كما تنطبق هذه الآلية على جميع واردات الأغنام التي تستوفي الشروط المحددة.
جدير بالذكر أن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أعلن مؤخرا، عن وضع آلية لدعم استيراد الأغنام خلال الفترة الممتدة من 15 مارس الماضي إلى غاية يونيو المقبل، وذلك عن طريق منح بقيمة 500 درهم للرأس الواحد.