كشف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن سنوات الجفاف المتتالية بدأت تؤثر بشكل واضح على منصاب الشغل بالعالم القروي.
وأكد السكوري في جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، أن “الحكومة ووعيا منها بأعمية هذا الموضوع قامت بعدد من الإجراءات الملموسة أهمها إطلاق مؤخرا “برنامج أنا مقاول” الذي يهدف إلى مواكبة 100 ألف شاب وشابة”، مشيرا إلى أن “حصة العالم القروي من هذا البرنامج مهمة جدا حيث سيت توفير إكانيات مباشرة للشباب”.
وتابع السكوري أن سبب ارتفاع معدل البطالة في المغرب يعود لوجود مناصب شغل غير مؤدى عنها، خاصة بالعالم القروي والقطاع الفلاحي.
وفي سياق ذي صلة،أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات ، أن “المقاولات الصغرى تشكل 88 في المئة من النسيج الإقتصادي للمغرب وانتقلت 7360 مقاولة متناهية الصِغر إلى مقاولة صغيرة مؤخرا”.
واردف أن ” 2563 مقاولة صغيرة إنتقلت إلى مقاولة متوسطة وانتقال 229 مقاولة متوسطة إلى مقاولة كبيرة”، مشيرا إلى أن “هناك العديد من المقاولات تعرف قصص نجاح في توسيع أنشطتها ورأسمالها”.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن ” أكثر من نصف عدد المقاولات الصغيرة لايفوق عمرها خمسة سنوات”، مشددا على أن “هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة أحدثت سنة 2022 ما يناهز 76.4 في المائة من إجمالي مناصب الشغل وفق الأرقام المصرحة بها في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي”.
وسجل السكوري، أن “الوزارة قامت بإحداث عدة برامج من أجل المساعدة في التنافسية بين هذه المقاولات من حيث كلفة الشغل من بينها “برنامج تحفيز” الذي لقي نجاحا كبيرا يستهدق المقاولات التي لها أقل من 5 سنوات تستفيد من مجموعة من التحفيزات وبرنامج “أوراش2” الذي فسح امجال لتشغيل الأشخاص الذين لا يمتلكون الشواهد و برنامج “أنا مقاول”.