إسبانيا تنفي وجود توتر مع المغرب وتُعلن جاهزيتها لفتح معابر سبتة ومليلية المحتلتين
بدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أي افتراض حول وجود خلاف بين إسبانيا والمغرب بسبب فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين، وأن الأمور تسير بسلاسة من الجانب الإسباني رغم وجود بعض الإشاعات والتكهنات.
وأكد ألباريس في حوار نشرته اليوم الإثنين صحيفة “El Periodico de Espana”، على أن كل شيء جاهز من جانب إسبانيا لفتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين، وأن الموضوع لا يمكن تفسيره بوجود خلاف بين إسبانيا والمغرب.
وقال ألباريس في الحوار ذاته، إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكد بدوره على أن القرار من الجانب المغربي لبدء التشغيل قد تم اتخاذه، وأن البلدين يتخدان خارطة طريق واضحة لفتح المعبرين وأن ما ينقصها هو بعض الجوانب الفنية.
وعن جوابه حول الجوانب الفنية "المفقودة" الذي وعد الباريس الكشف عنها في الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب واسبانيا، يقول وزير الخارجية الإسباني إنه "ليس خبيرا في لجمارك، وهناك فريق مسؤول عن ذلك وأنه عندما أغلقت جمارك مليلية المحتلة في 2018 لم يرف لأحد جفن ولم يحرك أحد ساكنا".
وعاد المتحدث ذاته بالتأكيد إلى "الصداقة غير العادية والثقة بين المغرب واسبانيا وعلاقتهما في أحسن وضع يمكن أن يكونا عليه على مر التاريخ".
وفي سياق مختلف، أشاد ألباريس بحصيلة تعاون بلاده مع المغرب لوقف تدفقات المهاجرين، وقال إن المغرب شريك استراتيجي في الحرب ضد المافيا التي تتاجر بالبشر وتمنع سقوط آلاف الضحايا الأبرياء، وما دام الفارق في التنمية بين أفريقيا وأوروبا على ما هو عليه الآن، فلن يكون من الممكن أبدا القضاء على الهجرة غير النظامية، لافتا إلى أن العدد الأكبر من المهاجرين لا يأتي من المغرب ولكن من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وللقطع مع الهجرة غير النظامية، اعتبر ألباريس أن اسبانيا تحتاج إلى شركاء، والمغرب هو الشريك، ولكن إذا قارنت هذه الأرقام مع تلك الخاصة بالطرق الأخرى عبر البحر الأبيض المتوسط، فستجد أنها أقل بكثير، مؤكدا أن " المغرب يواصل تعاونه، وبدون تعاونه، فإنني على يقين من أن هذه الأرقام ستكون أعلى من ذلك بكثير. وفي الوقت الحالي، لا يأتي الجزء الأكبر من الهجرة من المغرب، بل من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".