“الوظيفة الصحية الجديدة”..الممرضون قلقون ويهددون بشل المستشفيات مطلع العام الجديد
انتقدت الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) ما وصفته تهريب النقاش حول الوظيفة الصحية إلى الصالونات المغلقة، بعيدا عن متناول الموظف المعني بها أساسا.
وعبرت الجامعة في بيان لها، عن قلقها بشأن ما يسمى بالوظيفة الصحية الجديدة التي كثر عليها الحديث مؤخرا، مؤكدة أن موظفي قطاع الصحة يلعبون دورا حاسما في تقديم الخدمات الحيوية للمجتمع.
وطالبت بمزيد من التوضيح حول تفاصيل الوظيفة الصحية الجديدة، بما في ذلك الشروط والمتطلبات والضمانات الجديدة، وكذلك تأثيرات هذه الوظيفة على حقوق الموظفين الحاليين في القطاع الصحي، داعية إلى فتح حوار جدي مع بين الجهات المسؤولة والفاعلين في القطاع الصحي، بهدف الحفاظ على حقوق ومكتسبات الموظفين الحاليين والأجيال اللاحقة.
وأكدت الجامعة مشاركتها في الإصراب والوقفة الاحتجاجية التي دعت لها حركة ممرضي وتقنيي الصحة يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2023.
من جهتها، شددت النقابة المستقلة للممرضين على أن الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية الوطني التي تتطلع إليه الدولة المغربية، خاصة الشق المتعلق بتعميم التغطية الصحية لجميع المغاربة، لا يمكن الرهان على نجاحه في ظل انعدام الرؤى الواضحة للمؤسسات المعنية، وعلى رأسهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
واستغربت النقابة في بيان لها من المقاربة الأحادية التي تنهجها الوزارة في التجاوب مع ملفات الشغيلة الصحية، في غياب تام للمنطق المتزن والعادل، من خلال استجابتها لملفات ومطالب فئة على حساب فئة أخرى في إقصاء مفهوم وغير مقصود لمطالب ممرضي وتقنيي الصحة.
وأشارت أن الممرضين وتقنيي الصحة لازالوا إيجابيين لحد الساعة، لكن ما قد يجعل المنظومة الصحية مشلولة في مطلع السنة القادمة هو غضب وسخط الممرضين وتقنني الصحة إن لم يتم إنصافهم ماديا في الحوار القادم مع الوزارات المعنية المعنية بدون تسويف أو تأجيل محتمل.
وأبرزت أن ما تشهده الساحات الآن من حركات احتجاجية هو فقط بداية شرارة معركة نضالية سيكون شعارها لا رجوع من الشارع حتى تحقيق المطالب.