شهدت الساحة السياسية والرياضية في المغرب يومًا مظلمًا بعد انفجار فضيحة جديدة مرتبطة بتاجر المخدرات الدولي الملقب بـ “إسكوبار الصحراء”.
واتهمت السلطات القضائية عددًا من الشخصيات المعروفة، بما في ذلك رئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصري ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بيوي، بالاستيلاء على ممتلكات تاجر المخدرات.
وفقًا لمصادر “بلبريس”، تم تقديم المتهمين أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليلة الخميس الماضية.وقدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء مسطرة تحقيق شاملة تتعلق بالاتهامات الموجهة ضد هؤلاء الأفراد.
ووفقًا للمصادر ذاتها، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إيداع المتهمين الـ21 في ملف “بارون المخدات المالي”، بتهم ثقيلة، في سجن عكاشة.
وقد تم استجواب المتهمين من قبل نائب الوكيل العام للملك، حيث قرر مواصلة البحث في حالة سراح لبعضهم مع اتخاذ تدابير إغلاق الحدود وسحب جوازات السفر لآخرين.
اللائحة الضخمة من المتهمين تضم شخصيات بارزة من مختلف المجالات، بما في ذلك رجال أعمال ومسؤولين، مما يبرز تفاوت الخلفيات والمناصب بينهم.
تواجه الشخصيات المعنية تهمًا تتنوع بين التزوير في محرر رسمي، والمشاركة في تزوير سجلات ومباشرة أعمال تحكمية، والإرشاء، وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي ، إضافة إلى تهم تتعلق بالمشاركة في تجارة ونقل المخدرات، والتستر على جرائم، والتلاعب بالمركبات.
بعد استكمال التحقيقات، قرر قاضي التحقيق إحالة بعض المتهمين إلى السجن المحلي عين السبع، فيما تم السماح لآخرين بالاستمرار في حالة السراح. تظل هذه القضية محل اهتمام واسع في المغرب، حيث يترقب الرآي العام التطورات القادمة وتداول الأخبار حول هذه الفضيحة المثيرة.
