الصحراء المغربية..التصويت على مشروع قرار تجديد ولاية " المينورسو"

من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر يومه الإثنين، على مشروع قرار يقضي بتجديد ولاية بعثة(مينورسو) لمدة سنة آخرى، حتى 31 أكتوبر 2024.

وقبل المفاوضات بشأن تجديد ولاية بعثة المينورسو، عقد أعضاء المجلس مشاوراتهم مع المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا والممثل الخاص للأمين العام للصحراء ورئيس بعثة "المينورسو" ألكسندر إيفانكو يوم 16 اكتوبرالجاري.
وقال تقرير مجلس الأمن إن مشروع القرار لا يتضمن أي شيء رئيسي أو مختلف عن القرار 2654 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2022.
وشدد تقرير مجلس الأمن على أن الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة مشروع القرار، "سعت إلى تجديد مباشر لتفويض بعثة المينورسو، دون إجراء تغييرات جوهرية على الأحكام الواردة في القرار 2654 المؤرخ 27 أكتوبر 2022، والذي مدد مؤخرا تفويض البعثة".
وبينما كانت المفاوضات حول مشروع القرار سلسة بشكل عام، بحسب المصدر نفسه، أبدت روسيا إحباطها من النص، معتبرة أنه "غير متوازن ".
وقال التقرير: "خرجت روسيا عن صمتها مؤكدة أن مسودة النص غير متوازنة ولم تتضمن التغييرات التي اقترحتها". "ومع ذلك، شرعت الولايات المتحدة الامريكية الامريكية يوم26 أكتوبر في وضع مسودة نص دون تغيير باللون الأزرق".
وتشير عبارة "باللون الأزرق" إلى وثائق مجلس الأمن المطبوعة بالحبر الأزرق والصادرة بشكل مؤقت. وعندما يقترب مجلس الأمن من المرحلة النهائية من التفاوض على مشروع القرار، تتم طباعة النص باللون الأزرق.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها روسيا عرقلة العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة - خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات حول قرارات جديدة بشأن الصحراء المغربية.
وعلى مدى السنوات السبع الماضية، ظلت روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى اعتماد لغة جديدة في قرارات الصحراء المغربية، ومع ذلك فقد رفضت الولايات المتحدة باستمرار مناورات روسيا المؤيدة للبوليساريو مع الاحتفاظ بنفس لغة القرار الذي تم تبنيه سابقا،كما رفضت المناورة الروسية الموزمبيقية، التي تسعى إلى الحد من دور الجزائر في نزاع الصحراء المغربية، بإدخال تعديلات لربط النزاع بالمغرب وجبهة البوليساريو حصرا، لتخفيف الضغط على النظام الجزائري الذي استمر في التنصل من مسؤوليته في النزاع.