حركت استفزازات جبهة "البوليساريو" الانفصالية على مستوى المنطقة الواقعة شرق المنظومة الدفاعية، والتي تزامنت مع انطلاق الدورة الـ11 لـ"رالي إفريقيا إيكو رايس الدولي"، الدبلوماسية المغربية.
وشكلت التحركات المتوالية لجبهة البوليساريو وخرقها المستمر لاتفاقية وقف إطلاق النار وتحديها الصريح لقرارات مجلس الأمن الأخيرة أسبابا مباشرة في استنفار حكومة سعد الدين العثماني امس الخميس، والتي أكدت على لسان ناطقها الرسمي مصطفى الخلفي، أن هذه الاستفزازات "تضع الإنفصاليين في مواجهة مع الأمم المتحدة وليس مع المغرب فقط".
وصرح مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال لقاء صحفي أعقب انعقاد اجتماع مجلس الحكومي، أن "مجلس الأمن كان صريحا في قراراته وواضحا في هذا الشأن، بأن أي سلوك من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة، مبرزا أن دعوة الهيئة الأممية كانت واضحة إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه السلوكات".
وأقدمت جبهة البوليساريو، مؤخراً على الدفع بعدد من العناصر المسلحة إلى المعبر الحدودي "الكركارات"، وذلك على بعد أيام قليلة من مرور سباق السيارات الشهير "رالي إفريقيا إيكو رايس الدولي"، الذي يرتقب أن يجوب الطريق الرابطة بين موريتانيا والمملكة المغربية.
وحيال هذه التطورات، قال عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في قضايا الساحل والصحراء في تصريح لـ"بلبريس"، إن هذه الاستفزازات تضع جبهة البوليساريو في موقف حرج أمام مجلس الأمن الدولي، وذلك لعدم احترامها للميثاق الدولي".
وأضاف الفاتحي:"أن هذه التحركات والمتمثلة في عرقلة مسار تظاهرة رياضية دولية يعبّر عن ضعف "الجمهورية الوهمية"، التي نهجت أساليب تدخل في نطاق حرب العصابات،لافتاً أن المغرب يوجد في مركز قوة".