إدارة بايدن تنصح إسرائيل بتأجيل العملية البرية في غزة وتل أبيب توافق

نصحت إدارة بايدن إسرائيل بتأجيل الغزو البري لغزة، على أمل كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المغلق، وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن عدد من المسؤولين الأمريكيين.
وحسب الصحيفة الامريكية، فإن لمسؤولين الأمريكيين يرودون أيضا مزيدا من الوقت للتحضير للهجمات على المصالح الأمريكية في المنطقة من قبل الجماعات المدعومة من إيران، والتي قال المسؤولون إنها من المرجح أن تشتد بمجرد قيام إسرائيل بتحريك قواتها بالكامل إلى غزة.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة ما زالت تدعم الغزو البري وهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس، لكن الأحداث المتسارعة منذ أن أطلقت حماس سراح امرأتين أمريكيتين يوم الجمعة دفعت الإدارة إلى اقتراح أكثر إلحاحا بأن يتيح الإسرائيليون الوقت للتفاوض بشأن إطلاق سراح 212 رهينة أخرى.
وأفادت الصحيفة الامريكية أن البيت الأبيض كشف أن بايدن اتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر أمس الأحد لمناقشة آخر التطورات، وتحدث بايدن أيضا مع زعماء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
وجاء في ملخص البيت الأبيض للمكالمة أن بايدن ونتنياهو اتفقا على أنه بعد دخول أول قافلتين من المساعدات الإنسانية إلى غزة أول أمس السبت، "سيستمر الآن تدفق هذه المساعدة الحيوية". وقال البيت الأبيض إن القادة "ناقشوا أيضا الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس - بما في ذلك المواطنين الأمريكيين - وتوفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من المدنيين في غزة الذين يرغبون في المغادرة".
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤويان أمريكيين قولهما إن النصيحة للإسرائيليين بالتوقف عن الحرب البرية تم نقلها من خلال وزير الدفاع لويد جيه أوستن لأن البنتاغون يساعد في تقديم المشورة لإسرائيل بشأن الأعمال العسكرية، بما في ذلك الغزو البري.

وذكرت الصحيفة الامريكية أن وزير الدفاع الامريكي يجري مكالمات شبه يومية مع نظيره الإسرائيلي، لمناقشة المسائل التشغيلية، وشحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، وعمليات الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة.
وردا على الطلب الامريكي، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قررت "تأخير الحرب البرية" في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة، مشيرة إلىأن " الولايات المتحدة أبلغت اإسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط، استعدادا للمناورة البرية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة ".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن هذا السبب لا يعد الوحيد لتأخير العملية البرية، فهناك أسباب أخرى مثل شحذ الجاهزية العملياتية لقواتهم، فضلا عن محاولة إيجاد حل لقضية الأسرى لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية.