الجيش الإسرائيلي يدعو سكان غزة للتوجه نحو مصر و يقول "معبر رفع لازال مفتوحا"
نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن متحدث عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، القول إنه ينصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر.
وقال الكولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي، في مؤتمر صحافي: "أنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".
وقال الجيش في بيان التعديل إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا.
وكان الكولونيل هيشت قال لصحافيين أجانب: "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا.. وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك". لكن مكتبه أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه "توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق". وقالت مصادر أمنية مصرية وشاهد مساء أمس الاثنين إن العمليات في رفح تعطلت بسبب ما وصفوه بضربة على جانب المعبر في غزة.
وكانت مصادر مصرية رفيعة المستوى أكدت، أمس الاثنين، أن دعوات النزوح من قطاع غزة وتفريغ القطاع من سكانه كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها.
وقالت المصادر في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن السيادة المصرية ليست مستباحة، وسلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة، مشيرة إلى أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت من خطورة الموقف وتداعياته على ثوابت القضية الفلسطينية.
وخلال اتصال هاتفي، مساء الاثنين، اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة تكثيف الجهود لوقف التصعيد في غزة. وبحثا مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد استقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إنه جرى خلال الاتصال التشديد على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.
وأوضح المتحدث أنه تم التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، والتي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات.