رغم أزمة الزلزال.. فريق مغربي متخصص في أمن السدود يقدم مساعدة لليبيا بعد إعصار "دانيال" (فيديو)

انتشر مقطع فيديو في الساعات الأخيرة، منسوب لقناة تلفزيونية ليبية، والذي يظهر مديرا للمشروعات في شركة ليبية مكلفة بإصلاح الإضرار، التي تسبب فيها إعصار «دانيال»، الذي خلف آلاف القتلى والمفقودين والجرحى.

وقال المدير الذي يترأس فريق الإصلاح، إن فريقا مغربيا متخصصا في أمن السدود، يساعد في حل الأزمة، بعدما تم فتح صمامات التنفيس، بعد إجراء حسابات دقيقة عن طريق فريق متخصص، يضم مهندسين مغاربة لهم خبرة في التعامل مع تلك النوعية من المشاكل، بالنظر إلى عمليات الصيانة التي يقومون بها في المغرب، باعتبار المملكة أكبر دولة في شمال إفريقيا تتوفر على عدد كبير من السدود الكبيرة، التي تحتاج للصيانة المستمرة.

ورغم أن المغرب يعيش ظروفا صعبة في مجموعة من الأقاليم، نتيجة الكارثة الطبيعية التي ألمت به، إلا أنه قدم مساعدة فعالة لليبيين، دون أن يكثر بالتصريحات والخرجات الإعلامية، كما هو الأمر بالنسبة إلى بعض الدول، التي تريد ربح نقاط سياسية عن طريق المساعدات الإنسانية.

ويواصل المسعفون والمتطوعون العمل، بحثا عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة، التي اجتاحت المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي، بينما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة، في هذه المدينة المنكوبة.

وكانت عاصفة قوية قد ضربت الأحد شمال شرقيّ ليبيا، وأدت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في درنة، ما سبّب تدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً، وجرفت معها أجزاءً من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.

وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاماً غير متطابقة، لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق، الأربعاء، بأنّ أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات. أما المفقودون فبالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.