هل اتّجه نظام الكابرانات لتصفية معارضيه في الجزائر؟

لا شك أن النظام الجزائري في الجارة الشرقية بات يستعمل عددا من الأساليب المقيتة والخبيثة من أجل الضرب في المعارضين، وعدم مواجهة نهب الخيرات في الجارة الشرقية.

ومنذ وقت قريب، تعرض المجتمع الجزائري لصدمة كبيرة جراء وفاة العميد رشيد حراث، المدير العام لأمن الاتصالات والمواصلات السلكية واللاسلكية برئاسة الجمهورية الجزائرية.

هذا الحدث المأساوي أثار تساؤلات كثيرة حول ملابسات الحادث وخلفياته، ولكن ما لفت الانتباه بشكل خاص هو الصمت الكبير الذي اجتاح النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية.

فيما يتعلق بتفاصيل الحادث، فقد تسرَّبت معلومات تشير إلى وجود عملية تنصت استهدفت مكالمات المدير العام .

هذه التسريبات أثارت قلقاً كبيراً حيث يعتبر التنصت على المكالمات خرقاً خطيراً للخصوصية وقد يكون له تأثيرات وخيمة على أمن وسلامة الفرد والمجتمع. ومن الواجب أن يتم التحقق من هذه التسريبات بجدية ومصداقية تامة.

وفي الوقت الذي يجب أن تتضح فيه الحقائق المحيطة بالوفاة المأساوية للعميد رشيد حراث، يثير الصمت المشبوه من قبل النظام العسكري تساؤلات جديدة حول مدى نزاهة التحقيقات وتشفير الحقائق. إذا كان الهدف هو تحقيق الشفافية والعدالة، فإن من الضروري أن يتم تقديم المعلومات بشكل فوري وصريح.