العصبة ترفض التأجيل وأندية مهددة باللعب خارج قواعدها دون جمهور..ورطة الملاعب تبعثر البطولة
تخيم أزمة ملاعب على انطلاق الموسم الكروي الجديد، غدا (الجمعة)، ووجدت أندية نفسها ملزمة باللعب خارج قواعدها دون جمهور.
وأغلق ملعب مولاي عبد الله بالرباط وملعب طنجة الكبير، وينتظر حسب مصادر مسؤولة، إغلاق ملعبي أكادير ومراكش للإصلاح أيضا، على أن يتلوها ملعبا محمد الخامس بالبيضاء والملعب البلدي بالقنيطرة.
ويدخل إغلاق هذه الملاعب حسب يومية الصباح في إطار التحضير لملف ترشح المغرب لتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال.
وقالت مصادر مسؤولة إن العصبة الاحترافية لكرة القدم أبلغت الأندية، التي ستغلق ملاعبها أنها لن تؤجل أي مباراة، لكنها لن تتخلى عن هذه الفرق، وستساعدها على إيجاد ملاعب، مع تسهيلات في البرمجة.
وأوضحت المصادر نفسها أن البطولة الوطنية تعاني مشاكل كبيرة في البرمجة، وبالتالي يصعب تأجيل أي مباراة، لأن ذلك سيعمق الأزمة أكثر، في وقت تحاول فيه العصبة الاحترافية تفادي أخطاء المواسم الماضية.
وترفض أغلب المدن المرشحة لاحتضان مباريات الفرق المعنية بالإغلاق استقبال الجماهير، بسبب مشاكل التنظيم والشغب، ما يجعل هذه الفرق ملزمة بخوض المباريات أمام مدرجات فارغة.
وحصل اتحاد طنجة على موافقة سلطات تطوان على إجراء مبارياته بملعب سانية الرمل، فيما تتواصل المفاوضات من أجل السماح بحضور الجمهور، لكن ذلك مستبعد، بالنظر إلى صعوبة تأمين ذلك، وحساسية العلاقة بين جماهير المدينتين.
وينتظر أن يجري الجيش الملكي مباراته المقبلة في كأس الكنفدرالية الإفريقية أمام «أسكو دي كارا» التوغولي بملعب مراكش الكبير، فيما يلف الغموض مكان إجراء مباراته في البطولة أمام شباب المحمدية، الأربعاء المقبل.
وطلب الفريق العسكري إجراء المباراة بالقنيطرة، لكنه يصطدم بتحفظ السلطات على تنقل الجماهير.
ولا يعتبر ملعب القنيطرة حلا دائما بالنسبة إلى الجيش الملكي، إذ بات، هو الآخر، مرشحا للخضوع لإصلاحات في إطار تهيئه لاحتضان مباريات في كأس إفريقيا أو تداريب المنتخبات المشاركة.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن ملعبي مراكش وأكادير سيغلقان بدورهما للخضوع لإصلاحات، لكنها لن تحول دون إغلاقهما في وجه الأندية والمنتخبات.
ويواجه الوداد والرجاء ورطة أكبر، بإغلاق ملعب محمد الخامس مباشرة بعد نهاية الدوري الإفريقي في نونبر المقبل، إذ يتعين عليهما إتمام الموسم خارج “دونور»، ودون جمهور.