محاولة فاشلة لإخماد أصواتهم.. نظام العسكر الجزائري يلجأ إلى أساليب قذرة لإسكات المعارضين في الخارج

في محاولة فاشلة لإخراس أصوات المعارضين المتواجدين بالخارج، لجأ نظام العسكر الجزائر إلى الأساليب القذرة العتيقة التي يتقنها، حيث حاول اغتيال المعارض واللاجئ السياسي عبدو السمار بباريس، وذلك مباشرة بعد مداهمة منزل معارض آخر يتواجد بفرنسا، حيث أقدمت قوات الدرك والمخابرات الجزائرية على ترويع والد انور عبد المالك، البالغ من العمر حوالي 90 سنة، حيث لم يكترث الكابرانات بصحة الأب ولا بصحة الوالدة المريضة، وعند تفتيش المنزل وفشلهم في العثور على دلائل تورط العائلة في “جريمة” المعارضة ضد النظام، قام زبانية شنقريحة باعتقال شقيقي أنور مالك وحجز هواتفهما وحاسوبين في ملكيتهما…

ولم يستسغ نظام العسكر نتائج البحث الاستقصائي، المنجز من قبل أنور مالك، الضابط السابق بالجيش الجزائري، والصحافي المعارض، الذي زار مؤخرا الأقاليم الصحراوية المغربية، تحت عنوان “أين هي  البوليساريو”.

نظام  الكابرانات أغضبته الملايين المتابعة لشريط الفيديو الذي بثه أنور مالك حول الصحراء المغربية التي تنعم بالهدوء، والاستقرار السياسي والمؤسساتي، وتنتفع من المشاريع التنموية.

وتحدث مالك عن أقاليم العيون والساقية الحمراء ووادي الذهب، والسمارة وأوسرد، والكركرات، والداخلة، وغيرها من الأقاليم التي شهدت تطورا عمرانيا رغم أن المغرب الذي يوجد في صحرائه، ليس بلدا منتجا للنفط والغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي يختلف كليا عما يوجد في تندوف بالجزائر الجنوبية، وباقي تراب بلد يربح 20 مليار دولار سنويا من عائدات النفط والغاز الطبيعي، ويعاني مواطنوه الفقر، والتهميش وينتظرون في طوابير منذ الخامسة صباحا للحصول على كيس عدس وفاصوليا، وحليب، وسكر، وزيت مائدة، وخضروات وفواكه لأزيد من خمس ساعات دون طائل، دون الحديث عن انقطاع الماء والكهرباء لساعات حتى في العاصمة الجزائرية.

وقارن مالك بين وضع الأقاليم الصحراوية المغربية التي شهدت تطورا كبيرا في البنية التحتية، وتندوف أو تمنراست، التي اكتشف فيها النفط، وتضم مدن الصفيح وتوسع دوائر الفقر والتهميش والعيش في الذل والمهانة والتهريب والتلاعب في المساعدات الإنسانية.

وأكد مالك أن البوليساريو ما هي إلا صناعة لنظام العسكر الجزائري، هي جمهورية وهمية مستقرة بتندوف وقادتها يسرقون وينهبون كما هو الشأن بالنسبة للجنرالات في بلاده.

وعوض أن يستوعب نظام العسكر أن للغباء حدودا لأنه صرف على البوليساريو أزيد من 500 مليار دولار منذ إنشائه من طرف الهواري بومدين والقذافي، ولم يفلح في تحقيق أي نتيجة على أرض الواقع، هاجم الدرك الوطني الجزائري منزل عائلة أنوار واعتقل أشقاءه أحدهم كان ضابطا في الدرك وتم تسريحه بدون موجب قانون، وتعريض الأب البالغ من العمر 90 سنة، والأم 80 سنة، للترهيب، رغم أنهما من قدماء المجاهدين.

ودعا انور مالك المنظمات الحقوقية إلى استنكار هذا السلوك العدواني الذي يرتكز على مهاجمة عائلات المعارضين، عوض الانكباب على حل المشاكل القائمة والتي يقترح لها هؤلاء المعارضون حلولا، أولها إلغاء حكم العسكر، وإقامة دولة مدنية، بدستور جديد وحل ميليشيات البوليساريو التي ينفق عليها الملايير من أموال الشعب الجزائري الذي يعاني الفقر المدقع، وتفكيك مخيمات تندوف وإرجاع السكان إلى دولهم الأصلية.