حيثيات المحاكمة..حامي الدين: "لا تعليق".."الدفاع:"محاكمة ظالمة"..وأسرة أيت الجيد: "غير راضون عن الحكم "

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مساء اليوم الثلاثاء، حكمها في حق عبد العالي حامي الدين القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، على خلفية "مقتل" الطالب بنعيسى آيت الجيد في التسعينات من القرن الماضي.

وحسب مصادر بلبريس، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد لحية قررت مؤاخذة حامي الدين من أجل “الضرب والجرح المفضي إلى الموت عن دون نية إحداثه”، ومعاقبته بالحبس النافذ لمدة 3 سنوات.

وتوبع حامي الدين أمام غرفة الجنايات الابتدائية من أجل “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، قبل أن تقرر المحكمة إعادة تكييف هذه التهمة، وإدانته من أجل “الضرب والجرح المفضي إلى الموت عن دون نية إحداثه”.

ورفض حامي الدين بعد خروجه من المحكمة التعليق على الحكم قائلا:"لا تعليق"

فيما علق احد القيادات في حزب العدالة والتنمية لبلبريس على الحكم قائلا:الحكم ابتدائي وسيتم استئنافه وثقتنا في القضاء كبيرة"

في هذا السياق قال محامي حامي الدين، عمر الحلوي، إن محاكمة حامي الدين ظالمة، وأن موكله بريء انطلاقا من القانون ومعطيات الملف، وأن الدفاع عن حامي الدين هو دفاع عن القانون وعن سمعة البلد.

وأضاف الحلوي في تصريح صحفي” أنه “لا يريد أن يقال على المغرب في المحافل الدولية أن المغرب حاكم نفس الشخص من أجل نفس الأفعال مرتين”.

وأشار إلى أن “هذا يمس بموقع المغرب في وسط الأمم فيما يتعلق باحترام الشراعة الدولية المتعلق بحقوق الانسان من حيث الاعلان العالمي والعهدين”.

وأكد المتحدث، أن النيابة العامة ودفاع الحق المدني “أصبحت متيقنة أن من صحة موقف دفاع حامي الدين وبرائته” وفق تعبيره.

وفي نفس السياق، اعتبر المحامي محمد بنعبد الله الوزاني، منسق هيئة دفاع المطالبين بالحق المدني أن الحكم بصفة عامة يتماشى مع مبدأ الإدانة الذي دافعنا عنه خلال جميع مراحل المحاكمة.

وأضاف المحامي الوزاني قائلاً: “رغم الإدانة فإننا سنبقى متشبثين بالمتابعة الأصلية وهي جناية القتل العمد وسندافع عنها خلال المراحل اللاحقة من المحاكمة، خصوصا أننا سنبادر باستئناف هذا القرار الابتدائي الذي جانب الصواب حينما كيف الوقائع إلى جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت عن دون نية إحداثه بدل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”

من جانبه، قال حسن أيت الجيد، من ذوي حقوق عيسى أيت الجيد، إن أسرته غير راضية بتاتا عن هذا الحكم، بعد جلسة ماراطونية انطلقت من التاسعة صباحا، مشيرا إلى أن عائلته تبحث عن إنصاف دماء الراحل عيسى.

وأوضح المتحدث في تصريح  صحفي، إن تكييف التهم على أن ما وقع هو مشاجرة “أمر غير قانوني” وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الشاهدين “أكدا على أن الطالب عيسى تم اعتراض سبيله من طرف طلبة إسلاميين”.

وأضاف أن حيثيات وشهود محاكمة حامي الدين، هي نفسها التي تمت على إثرها إدانة المتهم الآخر في الملف، عمر محب من جماعة العدل والإحسان، بالسجن عشر سنوات.