كشفت يومية “المشعل،” أن أفراحا في بيت الحكومة أبطالها وزيرات ووزراء، ويتعلق الأمر بكل من وزيرة الإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، التي تشيد “بيت زوجية” جديدا باقترانها بنبيل بركة، الرجل القادم من عالم “التصوف”، والوزيرة غيثة مزور التي تستعد لعقد قرانها على طبيب العيون الدكتور محمد الشهبي.
وذكرت الأسبوعية ذاتها زواج الوزير يتيم بالشابة “المدلكة” خلال حكومة العثماني، الذي أثار الجدل في المغرب وخارجه.
كما استحضرت زواج الحبيب الشوباني بزميلته في حكومة بنكيران سمية بنخلدون، وهو ما تم اعتباره سابقة في تاريخ الحكومات المغربية، إذ لم يسبق أن تزوج وزير بوزيرة وهما عضوان في الفريق الحكومي نفسه وينتميان إلى الحزب ذاته الذي يقود الحكومة.
ينضاف إلى هذه الزيجات، إعلان رقية الدرهم خطوبتها وهي برلمانية قبل أن تفسخها عندما أصبحت وزيرة، وإعلان آمنة ماء العينين، القيادية المثيرة للجدل في حزب العدالة والتنمية وخارجه، خبر زواجها للمرة الثانية من أستاذ جامعي.
في هذا السياق، يرى المحلل السياسي محمد أكضيض، في تصريح لـ”المشعل”، أن زواج المسؤولين الكبار من موقعهم كأعضاء في الحكومة أو البرلمان أو غيرهما من المؤسسات الدستورية، هو زواج لا يستوي مقارنة بباقي الزيجات التي يعقدها المغاربة المنتمون للطبقات الاجتماعية العادية.
وأوضح أكضيض أن القعر ليس هو السطح، وأن الإنسان عندما يتحول إلى مسؤول حكومي أو برلماني أو صاحب سلطة معينة، فهو إلى السطح ويصبح زواجه “زواج مصلحة” تمليه المكانة الاجتماعية الرفيعة ومركز السلطة السياسية والحزبية التي تفتح في وجه الوزير أو الوزيرة مجالات فسيحة وآفاقا وعلاقات جديدة تتغير معها المعايير الاجتماعية وكذلك النظرة تجاه كل من يدور في محيط هذا المسؤول أو المسؤولة الحكومية، والأمر نفسه ينطبق على كبار المسؤولين داخل مؤسسات سامية أخرى.
في المقابل، صرحت القيادية في حزب التقدم والاشتراكية، لبنى الصغيري، لـ”المشعل”، بأن خطوبة أو زواج المسؤولين في زمن تقلدهم المناصب الحكومية أو البرلمانية، “حياة خاصة وشخصية، تهمهم لوحدهم ولا دخل لأحد فيها”.
وأضافت الصغيري أن الأمر يتعلق بعلاقات إنسانية “تطرأ في حياة هذه الفئة من الناس الذين يبقون بشرا، سواء قبل أو بعد أو إبان المسؤولية الحكومية أو البرلمانية، وقد تتحول إلى حب وتتطور إلى زواج وتكوين أسرة؛ وهذه سنة الحياة”.