بركة يجمع اللجنة التنفيذية الخميس المقبل بجدول محدد تقييم أداء الوزراء الاستقلاليين ليس إلا

أكدت مصادر موثوقة لموقع بلبريس أن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال سيجمع أعضاء اللجنة التنفيذية الخميس المقبل 11 ماي، وفق جدول عمل محدد هو تقييم مشاركة وزراء الحزب في حكومة عزيز اخنوش ; ولا شيئا آخر.

وجاء هذا الاجتماع ، بعد مرور مدة طويلة على الاجتماع ‘’المزلزل’’ بالهرهورة والذي كاد أن يعصف بالحزب، عقب محاصرة تيار ولد الرشيد نزار بركة الذي بقي وحيدا يواجه هذه العواصف بعد أن تخلى عنه حتى المقربين منه بسبب قضية الاستوزار بعد رفضهم استوزار وزراء صبغوا بلون حزب علال الفاسي في آخر لحظة.

وحسب نفس المصادر ، فالاجتماع المقبل للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال سيكون محطة لجمع الشمل، وتقييم أداء الوزراء الاستقلاليين في حكومة أخنوش، أداء يجمع جل الاستقلاليين قبل غيرهم بأنه ضعيف وباهت ولا يليق بثقل تاريخ حزب علال الفاسي وامحمد بوستة .

وتضيف نفس المصادر ، أن نزار بركة كان ذكيا واستراتيجيا في قيادة حزب الاستقلال نحو شاطئ الأمان رغم كل العواصف ، متحملا الكثير من الانتقادات من أجل الحفاظ على وحدة الحزب وعدم بلقنته .

ويراهن نزار بركة أن يكون اجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية الخميس المقبل فرصة لقياس ردود فعل أعضاءها اتجاه وزراء الحزب، في أفق حدوث التعديل المرتقب، وترك النقاش على تاريخ عقد المؤتمر وتشكيل اللجن إلى أجل مسمى قبل أن يضمن نزار بركة نجاح عقده في ظروف عادية في سياق استثنائي.

نزار بركة أصبح أكثر اقتناعا بأن ترشيحه لولاية أخرى لا خلاف حولها ،خصوصا بعد إعلان تيار ولد الرشيد وخاصة الرجل القوي فيه النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين وأن مسالة إعادة انتخاب نزار بركة محسومة ، وهذا ليس هو الخلاف مع نزار بركة ، بل الخلاف معه هوخلاف الحكامة والتدبير، وكيف إعادة الهيبة لحزب الاستقلال داخل التشكيلة الحكومية، وشرعيته الشعبية عند مكونات الشعب المغربي الذي فقد الثقة في الأحزاب خصوصا الوطنية منها بعد أن تحولت من أحزاب النضال من أجل مصالح الشعب إلى أحزاب النضال من أجل التموقعات والمصالح والتسابق نحو من سينبطح أكثر على عقد اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الخميس المقبل هو في حد ذاته انتصار نسبي، وقد يكون فرصة إما لتقوية حزب الاستقلال أو لإضعافه، وهو انتصار لنزار بركة الذي ما زال يمارس سياسية استقلالية لكن بدون نقد ذاتي بمفهوم علال الفاسي رحمه الله.

صحيح ، اجتماع اللجنة التنفيذية الخميس المقبل حول نقطة فريدة تتعلق بتقييم اداء الوزراء الاستقلاليين بتشكيلة حكومة اخنوش هو انتصار اولي لنزار بركة ، لكنه بداية محطات اخرى محاطة بكثير من المخاطر من اهمها كيفية اختيار نزار وزاء حزبه في التعديل المرتقب، كيفية تنظيم المؤتمر وتشكيل الهياكل ، وكيفية تدبير الحزب براس واحد وليس براسين.

فهل ، سينجح بركة في ايصال حزب كبير كالاستقلال  لبر الامان رغم كل العواصف؟ وهل سيتوفق لاعادة اشعاع حزبه قبل الانتخابات المقبلة؟ وهل سيقوم نزار بركة بقطيعة مع الانتهازيين والوصوليين داخل حزبه والرهان على المناضلين الحقيقيين؟

تلك مجرد اسئلة نترك الايام المقبلة الايجابة عنها.