يبدو أن اللوبيات وتجار الأزمات قد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء خلال الأشهر الماضية أمام المستويات غير المسبوقة التي عرفتها وتعرفها أسعار جل المواد الاستهلاكية الأساسية وهو ما يفرض على الدولة نقول الدولة وليس الحكومة التحرك من أجل اتخاذ إجراءات استعجالية حقيقية وفعالة من أجل التخفيف عن المغاربة من لهيب الأسعار.
وكشفت يومية المساء،إن ما يتم الترويج له اليوم من كون أثمنة الأضاحي خلال عيد الأضحى المقبل لن تقل عن الخمسة آلاف درهم امر غير مقبول ونعتقد أنه يدخل في إطار تهيئ الرأي العام الوطني للزيادات التي يعتزم الشناقة وتجار الأزمات تطبيقها بخصوص أثمنة الأضاحي بعد أن اطمئنوا إلى عدم وجود أي رد فعل من طرف الحكومة على الزيادات الصاروخية لأثمنة الخضر والفواكه واللحوم الحمراء التي اكتوت بنيرانها جل الأسر المغربية.
من الواجب اليوم القول إن المخطط الأخضر الذي أعطى الأهمية الأولى للتصدير وللفلاحين الكبار على حساب المستهلك المغربي قد فشل في تحقيق الأمن الغذائي للمغاربة الذي يعتبر عند الحكومات التي تحترم شعوبها أهم من أي عملة صعبة. ولذلك نعتقد أنه من الضروري إجراء تقييم لهذا المخطط الذي فشل على جميع الأصعدة سواء المتعلقة بإنتاج الخضر أو الفواكه أو اللحوم الحمراء أو الحليب أو الدواجن رغم ملايير الدراهم التي صرفت عليه واستفاد منها الفلاحون الكبار ومهنيو هذه القطاعات دون تحقيق أية قيمة مضافة للمستهلكين المغاربة.