توفي 9 شباب جزائريين في عرض البحر بسكيكدة شرق الجزائر، إثر غرق القارب الذي كان يقلّهم نحو الشواطئ الإيطالية، في مأساة جديدة تضاف إلى حصيلة ضحايا الحلم الأوروبي.
ووفق المعلومات الأولية للحادث، فقد تدخّل عناصر حرس السواحل الجزائري، مدعمين بعناصر الحماية المدنية، الإثنين، لانتشال 9 جثث لشباب قبالة شاطئ واد بيبي، غربي ولاية سكيكدة.
وقد تمكّن حرس السواحل من إنقاذ شابين كانا على قيد الحياة يصارعان الموت، بينما لا يزال البحث جارياً عن آخرين، كون القارب كان يقلّ 15 شخصاً، وفق ما تداولته صفحات محلية.
وبحسب ما تم تداوله، فإن هؤلاء المهاجرين كانوا على متن زورق صيد من أحد شواطئ غرب الولاية، قبل أن يتعرضوا إلى حادث بسبب تقلّب الأحوال الجوية.
ويعدّ الانطلاق من الشواطئ الشرقية الجزائرية نحو إيطاليا مغامرة كبرى بالنظر لطول المسافة، لذلك فإن الشائع هو الرحلات التي تنطلق غرباً باتجاه السواحل الإسبانية.
وكان تقرير منظمة كاميناندو فرونتيراس الحقوقية الإسبانية قد كشف عن وفاة وفقدان ما لا يقلّ عن 464 شخصًا عام 2022 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا انطلاقاً من الشواطئ الجزائرية.
وأشارت المنظمة إلى أن الطريق الجزائري هو “الثاني الذي يضم أكبر عدد من الضحايا”، بعد ذلك الخاص بجزر الكناري على المحيط الأطلسي. وتتجه القوارب المغادرة من الجزائر عادة إلى مقاطعات ألميريا ومورسيا وأليكانتي أو جزر البليار.