أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد اوزين، أن “المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب كان ناجحا بكل المقاييس، و لم يقف عند كونه ضرورة تنظيمية، بل كان مؤتمر صياغة رؤية جديدة ومتجددة لممارسة العمل السياسي في بعده النبيل”.
وأضاف أوزين في كلمة له بالدورة الأولى للمجلس الوطني لانتخاب المكتب السياسي ورئيس المجلس الوطني، اليوم السبت، ” حلمنا هو تصدر المشهد السياسي في أفق سنة 2026، حلم جد مشروع ومقدور عليه، شرط إحداث قطيعة نهائية مع الانتظارية والتواكل وترقب حدوث المعجزات.
وأوضح أوزين أن” تحقيق الحلم مشروع، والسياسي الذي لا يحلم سياسي فاشل، لكنه حلم مرتبط بشرط المسؤولية المقترنة بالمحاسبة. فإذا كانت من أسبقية لتطبيق هذا المبدأ الذي ينص عليه الدستور، فلتكن انطلاقا من أنفسنا وذواتنا”.
إننا لسنا بصدد اختراع العجلة، ولكننا مطالبون وملزمون بتطوير آليات دوران العجلة لتجنب المطبات والأعطاب. لذلك ومن أجل ضمان التنسيق والتقائية وتكامل عملنا الحزبي، تقرر اعتماد نظام جديد على مستوى الأمانة العامة يقول أوزين.
وفي سياق آخر،أوضح الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد اوزين أن كل الجزائريين الذين قابلهم خلال مشاركته في المؤتمر 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المقام بالجزائر، ودون استثناء أبنوا وأعربوا عن حبهم وتقديرهم للكل المغاربة، مضيفا أنهم قلدوه إيصال رسالة الأخوة والحب لكل المغاربة.
وأضاف اوزين، أن عبارة‘‘ خاوة خاوة‘‘ أصبحت غير ذات معنى، وأنها قد أفرغت من محتواها، نظرا للاستعمال المدسوس الذي يلازمها، وأنها لا تعبر حقيقة عن الإخوة الحقيقة والدائمة بين الشعبين الجارين.
ونقل في الرسالة، أيضا عن الجزائريين قولهم إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي لا يمثلهم وأنهم بريئون منه، وأن الأمر لا يعدون أن يكون مجرد بلبلة تزرع الحقد والكراهية بين الإخوة، خدمة لأجندات معينة، مؤكدين أن استثمار الأخوة التاريخية بين الشعبين، سيمكن الدولتين معا، من أن تصبحا قوة ضاربة قاريا ودوليا.
وأضاف والزين، الذي لم يفصح عن صفة من حملوه الرسالة، إن كانوا مسؤولين، أو أفراد مدنيين، أنه يتعين على المغاربة والجزائريين نهج سياسة جديدة قومها المساندة والتعاون، وتجنب مستنقعات الكلام الساقط والتدافع العقيم التي تمثل أخلاق من زج بفئة من الشعبين خدمة لمصالحه.
وأوضح المتحدث أن إدانة قرار البرلمان الأوروبي الأخير تجاه المغرب، والإشادة بالأعمال التي قامت بها لجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد سادس، كانتا من أهم مخرجات البيان الختامي للمؤتمر. مضيفا أن المغرب قد انتخب كذلك عضوا باللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما اعتبره انعكاسا للحضور القوي للجانب المغربي.
وأكد والزين أن الوفد المغربي، قد أطلع البرلمانات والعربية والإسلامية المشاركة في فعاليات المؤتمر، عن مستجدات موقف البرلمان الأوروبي تجاه المغرب، والتي بدورها وحسب قوله، عبرت عن دعمها التام للمغرب، إزاء ما وصفه‘‘ بحشر الأنوف‘‘ في مواضيع سيادية تختص بها مؤسسات سيادية.
وأشار إلى أن قرار البرلمان الأوروبي لم يكن ثمرة مجهود أو بحث قام به البرلمان الأوروبي، وإنما هي أوراق قامت بإعدادها جمعيات غير رسمية وغير حكومية، قدمتها لتيارات سياسية معادية للمغرب، داخل البرلمان المذكور، منبها إلى أن فرنسا لم تتبنى فقط موقف البرلمان الأوروبي تجاه المغرب، بل عملت أيضا على التعبئة لأجل التصويت عليه ضدا لمصالح المغرب.
وأكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على أن مشكل المغرب اليوم ليس مع البرلمان الأوروبي، وإنما مع فرنسا التي تعد شريكا اقتصاديا مبدئيا، مشيرا إلى حضورها القوي في‘‘ كواليس‘‘ قرار البرلمان الأوروبي.
ونبه إلى كون القرار أمر غير مقبول أخلاقيا وقانونيا، على اعتبار أن الشراكة التي تجمع المغرب مع الاتحاد، قد مرت وكما يقتضي الأمر، عبر آليات تقييمية لجوانب عديدة ومن بينها الجانب الحقوقي، مما يعكس ازدواجية في المعايير المتخذة بين الشراكة القائمة، والقرار المدين.