في سابقة من نوعها، أكدت مواقع إعلامية فرنسية، أن فرنسا استدعت قائد الكابرانات شنقريحة للتحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون، عوض وزير الخارجية رمطان لعمامرة كما هو معمول به في هذه المناسبات.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أفاد مصدر عسكري فرنسي لوكالة فرانس برس، بأن سعيد شنقريحة (78 سنة) استدعي للإليزي نهاية شهر يناير، حيث سيلتقي نظيره تييري بوركار (58 سنة) تجهيزا لزيارة تبون.
أما، المعارضون، فيرون أن العسكر الجزائري يقدم نفسه لفرنسا من أجل حماية مصالح فرنسا في الساحل وهو الهدف من تعديل الدستور ورفع الفيتو عن قيام الجيش الجزائري بمهام خارج الحدود.
وكانت آخر زيارة من هذا النوع، هي تلك التي أجراها رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل، الجنرال أحمد قايد صالح، الذي توفي بشكل مفاجئ وفي ظروف غامضة بتاريخ 23 دجنبر 2019، عن عمر ناهز 80 عاما، وذلك بعد أيام قليلة من إشرافه على انتخاب وتنصيب الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، هذا الأخير الذي كانت أولى قراراته تثبيت شنقريحة في موقعه الجديد بعد فترة مؤقتة، في يناير من سنة 2020.
وفرضت قيادات الكابرانات سيطرتها على مواقع صناعة القرار، من خلال المجلس الأعلى للأمن الذي أضحى بمثابة الحكومة الفعلية للجزائر، والذي وضع شنقريحة من بين أعضائه جنرالات كانوا مدانين في قضايا فساد، ومنهم من قضى عقوبة سجنية أو جرى إبعاده من منصبه في فترة القايد صالح، وهو نفسه المجلس الذي يتحكم حتى في السياسة الخارجية للبلاد.