قبل مباراة الاسود والديكة..هل يسعى اليمين المتطرف لمصادرة حق مغاربة فرنسا للاحتفال بالتأهل

هاجم اليمين المتطرف المهاجرين المغاربة خاصة الحاملين للجنسية الفرنسية، بعد احتفالاتهم بشوارع فرنسا بمنتخب بلدهم الأصل عوض الاحتفال بالمنتخب الفرنسي الذي فاز في نفس اليوم على نظيره الإنجليزي.

وتأتي تصريحات اليمين المتطرف في وقت يقابل المنتخب المغربي نظيره الفرنسي ضمن دور نصف النهائي، الأربعاء المقبل، الأمر الذي دفع إلى اعتبارها محاولة للضغط على مغاربة فرنسا وتخويفهم من تشجيع بلادهم ضمن هذه المنافسة، والتمهيد للتشديد على مشاهدتهم للمباراة المذكورة بإجراءات أمنية مكثفة.

واعتبر اليميني المتطرف إيريك زمور، المرشح للرئاسيات الفرنسية، في مقابلة على تلفزيون “BFMTV”، أن خروج المغاربة الفرنسيين للاحتفال في فرنسا بعد تأهل المنتخب المغربي انتهى بأعمال شغب، متسائلا: كيف كانت السلطات المغربية لتتعامل إذا خرج في مراكش آلاف الفرنسيين للاحتفال بفوز المنتخب الفرنسي؟.

وانتقد السياسي المتطرف إيريك زمور المهاجرين المغاربة الذين خرجوا يحتفلون بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي مع العلم أنهم حاملون للجنسية الفرنسية، دون أن يحتفلوا مع فرنسا علما أن منتخبها فاز في اليوم نفسه.

وبالرغم من أن احتفالات المهاجرين المغاربة كانت قبل المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي ضد نظيره الإنجليزي، إلا أن إيريك زمور شدد على أن احتفالات المغاربة استمرت بعد مباراة فرنسا وأنهم تصادموا مع رجال الشرطة.

واستغرب إيريك زمور كيف أن فرنسيين مغاربة عندما يسألون مع من سيكونون فرنسا أم المغرب يختارون بدون تردد المغرب، مضيفا أنه لم ير أشخاصا فرنسيين من أصل إيطالي يختارون تشجيع إيطاليا في مباراة ضد المنتخب الفرنسي.

وأورد أنه لا يمكن أن نكون إلى جانب الطرفين معا، فإما أن نشجع المغرب أو فرنسا، لأن منتخبا واحدا سيفوز في الأخير، مضيفا أنه يشجع المنتخب البرازيلي لأنه يحب طريقته الجميلة في اللعب لكن إذا تواجه مع المنتخب الفرنسي فإنه سيدعم المنتخب الفرنسي.

وأصر السياسي المتطرف نفسه، المعروف بمعاداته للمهاجرين عامة، بأن خروج آلاف المغاربة والعرب والأفارقة للاحتفال بالتأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى دور نصف النهائي، أعمال شغب ضد رجال الشرطة، وهو الأمر الذي أكدت مصادر إعلامية أنه لم يحدث إلا في حالات معزولة.

ويواجه منتخب أسود الأطلس المنتخب الفرنسي في مقابلة حاسمة يوم الأربعاء المقبل، ينتظر أن يحضرها من الجانب الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جانب وزيرة الرياضة الفرنسية، كما ينتظر أن تحضرها شخصيات رفيعة من الجانب المغربي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *