بين قمتي "تغير المناخ" و"لم الشمل"..صدمة تبون وضربة لنظام الكابرانات

لا يختلف اثنان عن الفرق الشاسع بين قمة "تغيير المناخ" وقمة ما سمي "بلم الشمل"حيث عاين الكابرانات  كيف تنظم القمم والفعاليات بعيدا عن النعرات والحزازات، لكن الأجمل أن تبون راى بأم عينيه كيف أن مصر لم تعبث البتة بخريطة المملكة المغربية، مثلما يفعل المرضى القابعون شرقها، وكيف أن المغرب شارك بكل إيجابية في قمة تعكس هموم بلد أوجد لنفسه، بالفعل، مكانا في مصاف الدول المهمة في العالم.

وفي قمة المناخ بمصر، تلقى عبد المجيد تبون، الجواب مفحما من المملكة المغربية، فبينما شاركت المملكة الشريفة بحضور لافت من الأمير مولاي رشيد، ومن الأميرة لالة حسناء، فضلا عن وفد رفيع المستوى، والجواب ليس غير أن المملكة تنظر نحو المستقبل أبعد مما ينظر العسكر في الجزائر، الذين يحملقون ليس أبعد من أنوفهم.

وتفاجئ عبد المجيد تبون، مساء أمس، وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر الطائرة للمشاركة في النسخة الثانية من قمة “الشرق الأوسط الأخضر” التي تقام على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ.

ويعتبر حضور ولي العهد السعودي لقمة الشرق الأوسط الأخضر” وتنقله لمصر عبر الطائرة تأكيدا لمقاطعته للقمة العربية التي نظمت مؤخرا بالجزائر، والتي كان قد اعتذر عنها لعدم تمكنه من السفر عبر الطائر لأسباب صحية.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في بيان قبل انطلاق القمة العربية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيغيب عن القمة ا في الجزائر، بعدما نصحه الأطباء “بتجنب السفر”.

وقد حل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الإثنين، إلى شرم الشيخ شرقي مصر، للمشاركة في النسخة الثانية من قمة “الشرق الأوسط الأخضر” برئاسة مصرية سعودية مشتركة.

وجاء ذلك وفق بيانيين نقلتهما وكالة الأنباء السعودية، عن القمة المنتظرة مساءً على هامش انطلاق قمة المناخ على مستوى الرؤساء الإثنين.

وأفاد الديوان الملكي السعودي في بيان، بأن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، غادر إلى مصر للمشاركة في النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر برئاسة مصرية سعودية.

و لا تزال الصدمة تشل العسكر في جارة السوء، إذ فيما اعتذر العديد من الملوك والأمراء والرؤساء العرب عن حضور قمة "لم الشمل"، التي احتضنتها العاصمة الجزائر، فإنه وبعد مرور أيام قليلة جدا، حضروا فعاليات قمة المناخ التي تحتضنها شرم الشيخ في مصر، ليبلغ عدد قادة العالم المشاركين نحو 120 في قمة يشارك فيها 197 بلدا، وهو أمر لم تصدع به مصر رؤوس العالمين مثلما فعل النظام الجزائري المهووس بالعظمة، وهو يستعد لتنظيم القمة العربية التي أفشلها تعنت العسكر الأجلاف.

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.