تحقيق صادم للقناة الدولية "بي بي سي" يدين إسبانيا ويحملها مسؤولية سقوط القتلى في أحداث مليلية

كشف تحقيق عرضته قناة ''بي بي سي'' البريطانية، حقائق صادمة حول أحداث الجمعة الأسود بمليلية، التي خلفت وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا من جنوب الصحراء حاولوا دخول أراضي مليلية المحتلة.

وعرض الفيلم مشاهد صادمة للاقتحام الذي نفذه المهاجرون، وأغلبهم سودانيين، على الجانب الإسباني. حيث شوهد عشرات الأشخاص متراكمين دون أن يتمكنوا من الحركة. فيما ينهال عليهم رجال الأمن بالضرب والركل والرفس.

وأدى إعادة فتح ملف أحداث مليلية ليوم 24 يونيو المنصرم، ضجة في الأوساط السياسية والحقوقية الإسبانية والأوروبية، بعد إشارة التقرير إلى معطى يتعلق بأن أغلبية حالات الوفيات قد حدثت في الجانب الذي تتواجد فيه القوات الإسبانية، وهي الاتهامات التي سرعان ما ردت عليها حكومة "بيدرو سانشيز" بالنفي.

وأكد الوثائقي أن السلطات الإسبانية، تتحمل مسؤولية في الأحداث المأساوية التي وقعت في النقطة الحدودية بين الناظور والمدينة المحتلة.

وأشارت القناة البريطانية، أنها أحجمت عن عرض مقاطع لجثث مهاجرين، لقوا حتفهم في الحادث المأساوي وذلك بسبب ''بشاعة المشاهد''. في المنطقة التي تسيطر عليها إسبانيا.

في سياق متصل، سارعت وزارة الداخلية الإسبانية، إلى نفي ما ورد في تحقيق ''بي بي سي''. مشددا على أنه أمر ''مخيب للآمال'' أن تقوم القناة البريطانية بتوجيه ''اتهامات خطيرة '' للسلطات الإسبانية دون أدلة.

وكشفت أن لا أحد يُشكك في أن ''سقوط القتلى كان في الجانب المغربي''. وفق رواية الداخلية الإسبانية. نقلتها صحيفة ''الباييس''.

وتتهم المحطة البريطانية السلطات الإسبانية بـ ''إخفاء مشاهد'' الأحداث، رغم توثيقها بكاميرات ''درون'' والهيليكوبتر. وفق مصدر من الحرس الحدودي الإسباني تحدث للقناة.

وحول مصير 70 شخصا اختفوا إلى حدود بث التحقيق، تقول القناة، إن الأسئلة حول اختفائهم تبقى بدون إجابة كما تتساءل عن مصير الموتى الذين ربما يفوق عددهم عن 23 المعلن عنه رسميا ويُجهل إلى حد الآن كيف ماتوا وأين دفنوا.

من جهة ثانية، هاجمت مدريد تحقيق القناة البريطانية (بي بي سي)، متهمة إياها بنشر المزاعم والادعاءات غير المثبتة بأدلة، بعدما أشارت إلى تسجيل مهاجرين قتلى في المنطقة التي تؤمنها القوات الإسبانية.