قال حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال والكاتب العام لنقابة إتحاد القوات العاملة، أن المرحلة التدبيرية الحالية لمجلس جماعة فاس يرسم صورة قاتمة ، واصفا الحصيلة ب”صفريا”.
وأضاف شباط الذي كان يتحدث أمس الأحد كمستشارا بجماعة فاس، ضمن لقاء تواصلي عقده فريق “المواطنة” بالقول أن الشعب يئس من الوعود الإنتخابيىة الكاذبة التي وزعتها أحزاب الأغلبية الحكومية خلال إستحقاقات الثامن من شتنبر 2021.
وأردف شباط قائلا :” “لابد للإنسان أن يكون ملحاحا، لأن الله يحب العبد الملحاح، وأن الإصرار وراء تحقيق المطالب هو السبيل الأوحد لمعالجة المشاكل القائمة.”
ووجه المستشار بجماعة فاس إنتقادات لاذعة للمكتب المسير للجماعة، معتبرا هذا الأخير لا يتواصل مع الساكنة ولا مع وسائل الإعلام، للوقوف على أهم المشاريع التي يسيرها المجلس، مهاجما في الآن ذاته التحالف الحكومي واصفا إياه بـ “العاجز عن الوفاء بالوعود التي وزعتها أحزاب التحالف في الحملة الإنتخابية 8 شتنبر 2021”.
وأوضح شباط أن فريق المواطنة المعارضة نظم هذا اللقاء مع الساكنة بكل أصنافها، بهدف إيصال رسالتين، الأولى هي أن الفريق يمارس معارضة بناءة تهدف لخدمة ساكنة مدينة 12 قرنا، وليس بهدف معارضة مشاريع تنموية أو خدمة أجندة معينة، وأن غيرة حميد شباط على فاس هي سبب تشبثه بالسياسة،فيما وصف الأحداث والمشاحنات بين فرق المعارضة والأغلبية التي تقع بدورات الجماعة ب”الأضحوكة”، وأن جل المدن بالمملكة تستهزئ من طريقة تسيير مجلس العاصمة العلمية التي كانت يضرب بها المثل في العلم والسياسة والتسيير.
وأعطى حميد شباط حلولا مقترحة لمجلس جماعة فاس للخروج من الأزمة التي تعيشها مدينة فاس من ديون وغير ذلك، داعيا رئيس الجماعة عبد السلام البقالي إلى الإنفتاح على ساكنة فاس والتواصل مع رجال الإعلام، وأن يبحث عن حلولا جذرية لتحريك الدورة الإقتصادية بمدينة فاس.
وصب جام غضبه على المجلس سيما أمام لجوء بعض المنتخبين لمقاضاة مدونين وإعلاميين بسبب مواقفهم وجهرهم بوجود خروقات واختلالات وفساد، مؤكدا أن المسؤول مفروض أن يتقبل النقد من أي كان لأن "قشابتو خص تكون واسعة" و"لي كيدعي صحافي بسبب عمله فهو مسؤول فاشل".
وقال إن "الصحافة بمثابة والماس بيها باش كنهضمو" و"أللي كيدعي الصحافة ماشي مربي وماهوش مخلق"، مسهبا في الحديث عن خيبات الأمل في عهد الحكومة الحالية التي وصفها بالحكومة المنفصلة عن واقع المغاربة والتي تشجع ثقافة "طوطو" و"فوفو" و"خوخو"، داعيا للرفق بحال المغاربة.
وبنظره فالقدرة الشرائية للمغاربة ضربت بشكل مخيف والحكومة عليها أن تتحمل مسؤولياتها في حماية المغربي وقدرته الشرائية مهما كانت الظروف، موجها إشارة تلميحية لوزير التعليم العالي حثه فيها على ضمان التعليم في ظروف جيدة لأبناء المغاربة أما "الشيخات فعندهم كيفاش كيتعلمو لريوسهم".