خلال الاسبوع المقبل ستنطلق مباحثات مباشرة بين المغرب والبوليساريو ودولتي الجوار الجزائر وموريتانيا بجنيف حسب دعوة مجلس الامن في قراره الاخير ، وقد اختارت قيادة البوليساريو خطري آدوه ما المسمى عضو الأمانة الوطنية كرئيس الوفد المفاوض وهو موريتاني الاصل وفي اتصال هاتفي ل " بلبريس " مع مصطفى سلمى في الموضوع قال عن اللقاء " مباحثات جنيف او ما يسمي بالطاولة المستديرة.
هو تكتيك من المبعوث الجديد لجمع الاطراف الهدف الآني هو ان يجلسوا تحت سقف واحد.
و لكي يتم ذلك كان على الطاولة المستديرة ان تلبي شروط جميع الاطراف.
فالمغرب متشبث بحضور الجزائر كطرف و الجزائر متشبثة بأن اطراف النزاع هما البوليساريو والمغرب.و لذلك بعث المبعوث الاممي رسالة بصيغة واحدة الى الجميع للحضور دون تحديد طرفي للنزاع. و سيجلسون بشكل دائري بنفس المستوى.
اقرأ أيضا
و سيتحقق للمغرب ان الجزائر حضرت بنفس المستوى مع البوليساريو. و نفس رؤوية الجزائر للمغرب
ومن المحتمل جدا ان يكون التمثيل الجزائري منخفض جدا في الطاولة خاصة بعد اعلان البوليساريو انها ستشارك بوفدها المفاوض المعتاد. و اذا ما حضرت الجزائر بتمثيل رفيع ستؤكد بانها طرف و لن تفعل بالتأكيد.
اعتقد ان كوهلر يحاول فك عقدة جلوس الاطراف مع بعض قبل ان يدخل في تفاصيل جوهرية متعلقة بالنزاع. و بالتالي لا اعتقد ان مباحثات جنيف ستكون لها نتائج كبيرة ، اللهم اذا نجح المبعوث الاممي في جعلها تقليدا لكل المشاورات المقبلة. "
وعن تعقيبه لرئيس وفد البوليساريو أضاف: " خطري ادوه من مواليد الصحراء و هو من قبيلة تنواجيو و هي قبيلة شريفة تستقر بموريتانيا، و ليست من القبائل التي تستقر بالصحراء اصلا و هو رئيس الوفد المفاوض للبوليساريو لان الجبهة دأبت ان يقود وفدها المفاوض رئيس المجلس الوطني ( البرلمان ). و بالتاكيد هو ليس صاحب قرار و لهذا يصلح لقيادة الوفد لانه سيعود للرابوني في كل صغيرة و كبيرة."
وفي كل الاحوال الطاولة المستديرة المقبلة بين المغرب والجزائر وموريطانيا والبوليساريو قد تعرف بعض المفاجآت خصوصا بالنسبة للوفد الجزائري الذي سيذهب للطاولة وهو يعرف جيدا بان المشكل هو مغربي جزائري ، اما الوفد المغربي فهو ذاهب للطاولة وهو مدركا لما يريد ، يدرك انه لا تفاوض على مبداين اساسين أ .الوحدة الترابية . ب. والسيادة المغربية على صحراءه وغير هذين المبداين فهو قابل لكل تفاوض.