قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إننا اليوم، كلما إبتعدنا زمنيا على إنتخابات شتنبر، كلما زال مفعول مساحيق التجميل، لذلك سيكون خطأ مكررا الإستمرار في الرهان الفاشل على حكومة منسحبة، جبانة وغير مكترثة ولا مبالية، وثمة مكمن الخطر.
وأوضحت ماء العينين، في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أن الفشل في التدبير أمر وارد، لكن السيء، وفقها، هو أن تعتبر نفسك غير مضطر لتفسير فشلك ولا للتفاعل مع الناس حينما ينتقدون هذا الفشل.
وتابعت، كان العديدون يعتقدون أن العقبة الأصعب هي العدالة والتنمية، وأن أيام الرخاء ستحل بعد إزاحتها، فإذا بالأقدار تقول شيء آخر، لقد حلت كل الكوارث، و"الله يحد الباس".
وشددت النائبة البرلمانية السابقة، أن ما بني على باطل فهو باطل وسيظل كذلك، لذلك، تؤكد ماء العينين، "لابد من الإنصات للناس ومعاناتهم".
وأوضحت القيادية بحزب "المصباح"، أن الهاشتاك المنتشر "ارحل أخنوش" ما هو إلا إشارة جديدة ومتجددة على دنو نفاذ صبر الناس، وبذلك، تردف ماء العينين، يصير تكثيف التواصل وتوالي الإجراءات والتدابير واجبا وطنيا ملحا، أما ممارسة السياسة بالصمت والتحدي باللامبالاة والإستفزاز بالتجاهل، فلا شك أنه ينم عن عدم نضج الوعي السياسي إن لم أقل عن غيابه الكلي.
وقالت ماء العينين إن الذين راهنوا على أخنوش كانوا على خطأ، رغم أن كل المؤشرات كانت تشي بصعوبة ترأسه للحكومة بعدما فقد الرصيد الذي تمت صناعته له، بفعل البلوكاج، وحملة المقاطعة، ثم ملف المحروقات، وقضية 17 مليار.
وشددت أنه كان واضحا أنه من المغامرة الرهان على تغيير المزاج الشعبي الرافض لأخنوش، ومع ذلك، تتابع ماء العينين، وقع تعسف شديد في إعداد "طبخة" 8 شتنبر لعلها تتكفل بتبييض الصفحة التي كثر سوادها.