النقد الدولي ينبه أخنوش: إرتفاع كلفة المعيشة سيؤدي إلى إشعال التوترات الإجتماعية

قالت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، اليوم الخميس، إن “تفاقم الوضع في أوكرانيا، من شأنه أن يرفع التكاليف البشرية والإقتصادية، كما من شأن إرتفاع التضخم أن يزيد من أزمة تكلفة المعيشة، مما يؤدي إلى إشعال التوترات الإجتماعية”.

وأوضحت جوبيناث، في إفتتاح مؤتمر “رفيع الستوى”، ينظمه بنك المغرب في الرباط، بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، والمجلة الإقتصادية لصندوق النقد الدولي، أنه من المتوقع، أن “يؤدي إرتفاع أسعار المواد الغذائية، بسبب الإضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، إلى تفاقم هذه الظاهرة (تزايد الفقر) بشكل كبير، مما يزيد من التحديات التي تواجه الفقراء”.

وقالت أيضا، “نحن نشهد بالفعل، كيف أن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والقيود المفروضة على الإمدادات الغذائية، تؤدي إلى زيادة إنعدام الأمن الغذائي، لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يمثل الغذاء 40 في المائة من إنفاق المستهلكين”.

من جهة أخرى، إعتبرت المسؤول في صندوق النقد الدولي، أنه “من الممكن استلهام تجربة المغرب (في مواجهة الأزمة)، حيث تسعى الإقتصادات في جميع أنحاء العالم، إلى تعزيز مرونتها وسط صدمة دراماتيكية متزايدة”.

وأوضحت أن مؤتمر “الرباط”، سيناقش خلاله مجموعة من الأكاديميين وصانعي السياسات، “ليس فقط التحديات المباشرة المقبلة، ولكن القضايا المهمة على المدى المتوسط ​​والطويل، التي تواجه الإقتصادات الناشئة والنامية، من التحول الهيكلي إلى التجارة، ثم عدم المساوات، وأيضا تغير المناخ وما بعده”.

وأضافت المتحدثة، “يعد تصحيح هذه القضايا الهيكلية أكثر أهمية من أي وقت مضى، نظرا للعقبات المتزايدة التي تواجه العديد من البلدان نحو تحقيق التعافي”.

وزادت، “في أبريل ، خفضنا توقعات النمو العالمي إلى 3.6٪ لكل من 2022 و2023، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، كان التأثير الأكبر في أوكرانيا، لكننا نشهد نموا ضعيفا على الصعيد العالمي، كما ظل معدل التضخم مرتفعا بشكل ثابت، وتوسع إلى ما وراء أسعار الطاقة والسلع الغذائية في العديد من الإقتصادات”.

وترى المسؤولة الدولية، أنه “بالإضافة إلى الحرب، فإن إجراءات الإغلاق الصارمة الأخيرة في الصين، تلقي بثقلها على النمو والمخاطر التي تتسبب في مزيد من الإضطرابات في سلاسل التوريد العالمية”.

وفي المحصلة النهائية، “من المرجح أن يكون النمو العالمي أقل من المتوقع، بينما يكون التضخم أعلى”، وأضافت نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي، “يجب أن لا ننسى أيضا أن الفقر وعدم المساواة آخذان في الإزدياد، إذ تشير التقديرات إلى أن الوباء قد دفع 75 مليون شخص إضافي إلى هوة الفقر المدقع في عام 2021 ، مقارنة بإتجاهات ما قبل الجائحة”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *