بعد الزلقة الخطيرة التي أقدم عليها عبد اللطيف وهبي مع الاعلاميين حين بلغه بالمجلس الوطني للحزب نهاية الاسبوع الجاري، أن الاعلاميين غاضبون ويرغبون في الرحيل بسبب رفضه منح تصريح لوسائل الاعلام المستقلة وتفضيله العمومي، فرد بأنهم يستطيعون الرحيل، لينفذ الاعلاميين ذلك فورا، قبل أن يتدخل عدد من قادة الحزب ويققدموا إعتذارا للصحافيين لمنع أي تشنج بين الطرفين،عاد وهبي ليقع في مصيبة ثانية ولكن هذه المرة مع أحد صقور الحزب.
وقالت مصادر خاصة، أن محمد الحموتي الذي خطط لانتخابات 2021 وأوصل الحزب للمنافسة على المرتبة الاولى في الانتخابات مهددا حزب التجمع الذي كان يرى أنه حسم الانتخابات، بدأ يحصد دعم قادة الحزب خلال المجلس الوطني، بعدما أسقطته المحكمة الدستورية، حيث عبر عدد من القياديين وأعضاء المجلس الوطني عن دعمهم للحموتي خلال الانتخابات الجزئية.
وزادت المصادر نفسها أن وهبي حين استلم الكلمة قال : » تا أنا كندعمو لأنه شر لا بد منه »، وهو ما جعل الباميين يصعقون من كلام وهبي سيما وأن الحموتي الذي قاد تيار المستقبل ضد حكيم بنشماس هو من مهد الطريق أمام وهبي للوصول إلى الامانة العامة، كونه حشد الدعم لتيار المستقبل وحارب بنشماس بقوة.
الحموتي الذي تحدث بعد وهبي، قال بأن من السابقين حاول مضغي وبلعي لكنهم لم يستطيعوا لأني صعب الهضم، وذلك في إشارة للأمناء العامين والقادة السابقين الذين حاولوا قص أجنحة الحموتي داخل البام، لكنهم رحلوا في النهاية وبقي هو.
وقالت ذات المصادر، أن ما وقع اليوم أمام أعضاء المجلس الوطني هو مؤشر صراع جديد قد يبدأ داخل البام الذي لم تم سوى أشهر على إنطفاء أخر صراعاته التي كانت قبيل الانتخابات، وأطفأتها الاستحقاقات التي كانت محطة يجب أن يتجند لها الجميع.