سجلت مخيمات تندوف يومي الجمعة والسبت عواصف رملية قوية أسفرت عن خسائر مادية كبيرة، فضلا عن أخرى بشرية، لاسيما على مستوى ما يسمى بـ”ولاية السمارة”.
وشهدت دائرة المحبس التابعة لما تسمى “ولاية السمارة” بمخيمات تندوف هبوب رياح قوية أفضت في الحين إلى سقوط الأسقف القصديرية لعشرات المنازل الطينية وإنهيار أجزاء من المساكن، بالإضافة لتسجيل عدد من الجرحى من بينهم حالتان خطيرتان لإمراة ورجل جرى نقلهما لمستشفى مدينة تندوف الجزائرية.
وإضطرت بعض الأسر بما تسمى “ولاية السمارة” إلى مغادرة مساكنها نتيجة للخسائر المادية الكبيرة التي لحقتها في ظل غياب أي تفاعل من طرف قيادة جبهة البوليساريو التي تقاعست مجددا عن تقديم يد العون للمتضررين، خاصة منهم من إضطروا للمبيت في العراء دون ملجأ.
وتترك جبهة البوليساريو الانفصالية المتضررين من الحوادث الطبيعي كالفياضانات وغيرها عُرضة لمصيرهم دون إحتوائهم أو مساعدتهم، في حين يقوم هِلالُها الأحمر بإحصاء الخسائر ومد مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بها بحثا عن تمويل بناء مساكن جديدة تستفيد منها قيادة البوليساريو والمقربون منها.