علمت بلبريس من مصادر مطلعة،أن فرق المعارضة غاضبة من غياب موضوع ارتفاع الاسعار المهول عن جدول أعمال الجلسة المبرمجة يوم الإثنين المقبل.
وخلف تجاوز أسعار المحروقات في محطات الوقود في المغرب، مؤخرا، حاجز 14 درهما للتر الواحد من الغازوال والبنزين، وكذا الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية، حالة من الامتعاض في صفوف المغاربة، وهو ما جعل فرق المعارضة والمواطنين يحملون الحكومة مسؤولية هاته الزيادات.
وتعالت أصوات فرق المعارضة، بإيجاد حلول مستعجلة، بعد إرتفاع أسعار المحروقات، من بينها التسقيف أو إدراج المحروقات ضمن المواد محددة الأسعار.
وفي نفس السياق، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس، مسألة تهرب حكومة أخنوش من مناقشة مسألة ارتفاع أسعار المحروقات في قبة البرلمان، وفق ما كشفت عنه فرق المعارضة، سابقا.
وقال بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أنه قد وقع سوء فهم، مبرزا أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، طالبت تأجيل مسألة مناقشة ارتفاع أسعار المحروقات إلى غاية 13 أبريل الجاري.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه خلال هذا الموعد، سيتم مناقشة جميع القضايا المرتبط بالطاقة والغاز والمكتب الوطني للكهرباء والمحروقات”، مشيرة أن حكومة أخنوش، عازمة على مناقشة مشاكل المغاربة، ولا تتهرب من المسؤولية.
وأكدت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، مساء أمس الجمعة بالرباط، تعبئتها لحماية المواطنين من انعكاسات الظرفية الدولية، خصوصا النزاع الروسي الأوكراني وتبعاته الاقتصادية على المغرب والعالم.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقب انعقاد الاجتماع الشهري العادي للهيئة برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.
وفي هذا الصدد، أكد أخنوش، أن الحكومة، ورغم السياق الدولي الصعب الذي يتسم بالانعكاسات الاقتصادية للنزاع الروسي الأوكراني على المغرب والعالم، خصوصا في ما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الأولية، وأسعار الطاقة، اتخذت عدة اجراءات للتخفيف من آثار هذه الانعكاسات، لاسيما في قطاعات السياحة والنقل والفلاحة.
وشدد على أن الدخول التشريعي الجديد، خلال الدورة الربيعية، سيكون مناسبة لتكريس الدولة الاجتماعية من خلال مواصلة تنزيل مشاريع الحماية الاجتماعية، والبرامج المرتبطة بالتعليم والصحة والتشغيل.
وأبرز أن دينامية العمل الحكومي مستمرة، وتسير بوتيرة ستمكن من إنجاز وتفعيل جميع البرامج الحكومية، مسجلا أنه على الرغم من الأزمة “لا يوجد أي شيء لحد الآن يمكن أن يؤثر على تنزيل هذه البرامج”.