الوزير ميراوي يترأس المناظرة الجهوية حول التعليم العالي ويؤكد توجه الحكومة نحو إحداث أقطاب جامعية كبرى-صور

انطلقت امس الجمعة بفاس فعاليات المناظرة الجهوية حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة عدة أطراف متدخلة.

وعرف افتتاح اللقاء حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، ووالي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، ورئيس مجلس الجهة عبد الواحد الأنصاري، وعمال عمالات وأقاليم الجهة ورؤساء الجامعات.

وأكد الوزير عبد اللطيف ميراوي أن الجامعة ليست مرفقا عموميا مثل باقي المرافق الأخرى، مشيرا إلى أن وزارته تشتغل على تصور لمخطط مديري للجامعة المغربية في جميع جهات المغرب.

وأوضح ميراوي أنه لم يتم التخلي عن إحداث النوى الجامعية المبرمجة بمجموعة من أقاليم المملكة، بل تم توقيف هذه المشاريع إلى حين الانتهاء من هذه النقاشات، وإنجاز خلاصات لها، مشددا على أنه لا يتفق مع إحداث نوى جامعية في كل “فيلاج”، وأنه إذا ما تم إقرار ذلك فإن، ما وصفه بالإثم، سيكون على مسؤولية الجميع.

وكان الوزير عبد اللطيف ميراوي، خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لجهة فاس مكناس، قد أكد أن النموذج الجديد للجامعة المغربية يستدعي تكريس الاعتماد على أقطاب جامعية بمواصفات دولية توفر الظروف الملائمة لتكوين كفاءات الغد.

وأبرز رضوان المرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن اللقاء الذي يعد المحطة السادسة في سلسلة المناظرات المنظمة من قبل الوزارة، يندرج في إطار بلورة وتنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وشدد على أهمية المقاربة المعتمدة من قبل الوزارة من حيث إشراك جميع الفاعلين العموميين والخواص والمجتمع المدني في مسلسل تنزيل استراتيجية وطنية تروم النهوض بقطاع التعليم العالي.

وسجل أن اللقاءات الاستشارية حول التعليم العالي والبحث العلمي بجهة فاس مكناس تميزت بعمل مكثف ومنسق بناخراط خمس جامعات تنتمي الى القطب الجامعي الجهوي، مشيرا الى تنظيم 120 اجتماعا تنسيقيا ضمت فاعلين مؤسساتيين وخواص وجمعويين.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الجهة أن المناظرة تعكس إرادة الحكومة لتمكين الجامعة من وسائل مواكبة الأوراش التنموية التي أطلقتها المملكة مضيفا أن لكل جهة خصوصياتها التي يتعين على الجامعة أخذها بعين الاعتبار للاستجابة للحاجيات المحلية في مجال التكوين عبر الانفتاح على الفاعلين الترابيين في أفق انجاح ورش الجهوية المتقدمة.

وذكر الأنصاري بأن النموذج التنموي الجديد يضع الراسمال البشري في قلب الانشغال متوقفا عند أهمية المخطط الجهوي لاعداد التراب الذي يشكل وثيقة مرجعية في مجال التنمية على مستوى جهة فاس مكناس.

يذكر أن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يروم جعل الجامعة رافعة للتنمية المستدامة ومؤهلة لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وتمت برمجة أربع موائد مستديرة في إطار المناظرة الجهوية تهم الاندماج الترابي والتنمية المندمجة، الاندماج الاقتصادي والتنافسية، الاندماج الاجتماعي والمستدام ثم التميز الأكاديمي والعلمي.

يذكر أنه على إثر المناظرات الجهوية، سيتم اعداد تقرير تركيبي عام يتضمن التوصيات الرئيسية المنبثقة عن الجلسات التشاورية مع كافة الأطراف. وسيعرض هذا التقرير للمداولة والنقاش خلال المناظرة الوطنية.