شهدت جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة زوال يومه الاثنين، بمجلس النواب، "قربالة" بسبب الخلاف بين فرق المعارضة والأغلبية حول بعض النقاط.
وعند بداية الجلسة، تناول رئيس الفريق الاشتراكي الكلمة، حيث أشار أن المجلس لم يعرف عرض أي مقترح قانون رغم مرور 3 أشهر، كما أن رئيس الحكومة حضر مرة واحدة منذ بداية دورة البرلمان، رغم أن القانون ينص على جلسة مسائلة كل شهر.
ودافع النائب البرلماني عبد النبي العيدودي عن فريق الحركة الشعبية، عن وجهة نظر رئيس الفريق الاشتراكي، مضيفا أن عددا من الأسئلة التي تم طرحها بالمجلس والتي تهم فئة عريضة من المواطنين لم تلقى جوابا حتى اليوم، منتقدا غياب رئيس الحكومة عن جلسة الاسئلة الشفوية قائلا":نريد حكومة جشة عشة هشة بشة لا حكومة كشة مشة نشة"ما أثار غضب فرق الاغلبية معتبرين تدخله مجرد مزايدة.
من جهته، لم يستسغ رئيس الفريق النيابي للأحرار، موقف المعارضة، مشيرا الى أن رؤساء الفرق عقدوا اجتماعا وقرروا مثول رئيس الحكومة بالغرفة الأولى يوم ال29 من الشهر الجاري، مسترسلا بالقول “نرفض هذه المزايدات ولا داعي لها”.
وقال البرلماني أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، سيحضر يوم 29 يناير الجاري، ثاني جلسات المسائلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة.
وكشف، أن اجتماعا عقده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، مع رؤساء الفرق انتهى بالاتفاق على موعد الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة.
الجلسة التي تعقد شهريا، تأتي تطبيقا لأحكام الفصل 100 من الدستور، ومقتضيات المادتين 278 و283 من النظام الداخلي.
و تعتبر الجلسة هي الثانية بعد الأولى التي عقدها يوم 29 نونبر الماضي ، وتمحورت حول “مخطط عمل الحكومة لتعزيز الدولة الاجتماعية”.